قد يغرق لبنان في عتمة تامة وقد تنخفض التغذية الكهربائية تدريجياً ساعتين في اليوم إذ إن سلفة الفيول البالغة 642 مليار ليرة التي صدرت قبل 20 يوماً بمرسوم وافق عليها رئيس الجمهورية والحكومة ووزيرا الطاقة والمال، لا تزال أسيرة المادة الخامسة من قانون الموازنة التي تنصّ على وجوب موافقة مجلس النواب على استدانة السلفة، وهذا ما لم يحدث حتى الآن.

وكان من المنتظر أن تعقد جلسة تشريعية قبل أيام بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، يمرر من خلالها بند سلفة الفيول، إلاّ أن التطورات السلبية في الملف الحكومي حالت دون ذلك.

وتوقّفت مجموعتا إنتاج في معمل الذوق وأُخريان في الجية بسبب نقص المحروقات، فانخفضت بالتالي التغذية 200 ميغاواط في كل لبنان، ومع كل يوم يمر سيزداد التقنين أكثر فأكثر.

كل هذا يجري فيما تقبع باخرتا فيول تابعتان لشركة النفط الوطنية الجزائرية منذ ثمانية أيام في عرض البحر، بانتظار الإفراج عن الاعتماد المخصص لثمن الفيول، فيما تسعى وزارة الطاقة للتواصل مع إدارة الشركة النفطية لإطلاعها على الوضع بغية إدخال الباخرتين قبل عقد جلسة تشريعية والافراج عن السلفة