تجذبنا بصوتها لأنها تترك في مخيلتنا انطباعاً معيناً عن شكل ومضمون صاحبة الصوت، تملك عمقًا وقدرة على تصوير المعاني وجودة نقل المادة التي تقدّمها، كون الألفاظ والأصوات تشترك في الدلالة على المعاني النفسيّة

هي الفنانة الفرنسية اللبنانية الأصل، كريس نمّور، التي شاركت مع الفنان مايك ماسي في مسرحيّة “يسوع في فرنسا والعالم”. تغرد منفردة في ألبوم جديد صدرت اولى اغنياته في باريس تحت عنوان

 On Reprend Là

نمّور خريجة جامعة “باريس دوفين”، وتعمل في إذاعة فرنسا الدولية وفي

RFI وFrance24

بحوار خصّت تحدثت فيه عن علاقتها بلبنان وفرنسا وعن نظرتها الى العالم كما تقدّم اغنيتها الجديدة

  •        اعتبر أني ابنة هذا العالم، أنا لبنانية القلب، ايفوارية الطاقة وفرنسية الروح

ولدت في فرنسا، وترعرعت في باريس قبل أن أنتقل إلى أبيدجان (كوت ديفوار) في سن العاشرة. لطالما كانت إفريقيا جزءًا مهمًا من حياتي. أجبرنا الوضع السياسي الإيفواري على الرحيل إلى لبنان. عشت من سن الثانية عشرة إلى الثامنة عشرة في بيروت الأشرفية. لبنان بلد الميلاد وقلب والدي. في الثامنة عشرة من عمري (حرب 2006) غادرت بيروت للعودة إلى باريس حتى استقر فيها وأدرس

  •        العلاقة بلبنان

لبنان له مكانة خاصة جداً في حياتي لأنه مرتبط بذكرياتي في فترة المراهقة…  إنه يشبهني في ثلاثة أمور هي

1

لبنان يشبهني في القوة الخلاّقة: فلبنان بالنسبة إليَّ هو بلد يستمد إبداعه من الفوضى. بلد لا تُحترم فيه القواعد بشكل دائم مما يسمح للفرد فيه  بإرخاء العنان للحدس والموهبة. وللتـأكد من ذلك، ما علينا إلا مراقبة الطريقة التي يقود بها اللبنانيون السيارة. وأنا بدوري أعمل بالطريقة ذاتها. ومن ثم فإن إخضاعي للقيود أكثر من اللزوم وحرماني من حريتي يقودان إلى كسر أي شكل من أشكال الإبداع عندي

2

لبنان يشبهني أيضا في القدرة على النهوض بعد كل كبوة: كما الفينيق الذي يرتفع من تحت الرماد، لبنان وبيروت على وجه الخصوص لديهما هذه القوة. قوة الحياة والقدرة دومًاعلى التجدد، وإعادة بناء الذات

3

لبنان يشبهني أخيرا في زخم الشغف: نحن نفعل كل شيء بشغف! نحن نحب بعضنا بعضاً بشغف، نقاتل بشغف، نصلي بشغف، نلبس الثياب بشغف، نحتفل بشغف، نرقص بشغف. لبنان بلد يتحرك بشغف، لا شيء يفعله اللبنانيون بنصف مكيال، وهذا ينطبق عليَّ تماما

 مع فرنسا

أود أن أقول إنني فرنسية بالروح، لأنني بالفعل أفكر بالغة الفرنسية. إنها لغتي الأم، وأداتي في التعبير. لكنني معجبة بالفكر الفرنسي أيضا لأنني متأقلمة تمامًا مع قيم فرنسا، قيم الحرية والعدالة والأخوة. أنا فخورة بأن أكون فرنسية لأنه بلد يقدّم للفنانين فرصة للتعبير عن أنفسهم بحرية، من دون أي قيود. إنها أرض الحرية، وبدون الحرية لن يكون من الممكن خلق أي شيء

  •        الكوميدية الموسيقية يسوع

تجربة قوية للغاية ومدهشة أيضا لأن لقاءاتي الاستثنائية بباسكال أوبيسبو وكريستوف باراتير جعلتني أنظر إليهما باعتبارهما مرشدين حقيقيين. لقد خلقت صداقات عميقة مع بعض الأشخاص. أفكر على وجه الخصوص في هذا السياق في صديقي العزيز مايك ماسي المليء بالموهبة والذي أخذني تحت جناحه خلال هذا العرض

  •        كتابة أغنياتي الأولى

بدأت كتابة أغنياتي الأولى وأنا في سن الخامسة عشرة. الكتابة هي أفضل سلاح لدي للمضي قدما في الحياة، إنه درعي ضد الاكتئاب، وحيث يمكنني صب كل ما لدي فيه

أتعامل مع بيئتي كما لو كنت إسفنجة. أعيش على الطاقات والأوقات والأشياء التي تُلهمني من حولي. وعندما أبلغ مرحلة الشبع، أضع ما عندي على الورق. أكتب حتى أمضيَ قُدما وأنهضَ من جديد وأكبُرَ

  •        لماذا مشروع 

  • SOLO

لقد بدأت هذا المشروع الجديد في ظروف خاصة إلى حد ما. بعد هجمات 13 نوفمبر في باريس، صدمت، وكنت بحاجة للتعبير عن غضبي. في تلك الليلة، كتبت أغنية “باريس تستيقظ”، في ليلة واحدة، ونشرت على شبكة الإنترنت. قامت بجولة في العالم … في 3 أيام نظر إليها أكثر من 700،000 مشاهد، وصلتني الرسائل من كل المناطق الفرنسية. أعرب المشاهدون في رسائلهم عن تأثرهم البالغ بكلماتي. وقالوا بشكل خاص إنها مدتهم بالشجاعة. في تلك الليلة، فهمت قوة الموسيقى، عندما رأيت كم يمكن لأغنية أن تساعد الناس، أدركت أنه على أن أذهب منفردة للقيام بذلك، لتقديم الأغاني التي تعطي الشجاعة والقوة، لكتابة ترنيمة في الحياة. هذا عندما بدأت كتابة هذا الألبوم المنفرد

  •        أغنية فنستأنف

  • On Reprend Là

لقد أسعفني الحظ بأن سمحت لي مؤسسة

« My Saphir»

 بإنتاج هذه الأغنية المنفردة الأولى، أغنية  فنستأنف

إنها أغنية لها أهمية خاصة في حياتي

الموسيقى هي عالم صعب، إذا كنت تريد أن تقتطع مكانا، فعليك القيام به بنفسك والدفاع عنه بكل قلبك. لا أؤمن بالمواهب، سوى التضحية بالنفس والعمل، إنه مفتاح النجاح

ناضلت 10 سنوات للخروج من الظل، وتطلبت المعركة كثيرا من التضحية. لحظات الشك كانت كثيرة

أريد أن يكون أول ألبوم لي “ترنيمة للحياة”. أريد أن أدعو الناس في رحلة موسيقية احتفالية وإيجابية. أريد أن أخلط بين اللغات، والإيقاعات، وأن أمزج الألوان والتناقضات … باختصار أريد أن أحتفل بالحياة، بدون أي حدود

اشارة الى ان الاغنية موجدة على الرابط التالي

https://www.youtube.com/watch?v=MprzewIqRR0

الكاتب طوني هيكل