كشف علماء كلية الطب بجامعة ماساتشوستس الأميركية أن تناول الكحول يساعد في توغل بكتيريا الأمعاء إلى الدم، ما يسبب تلوثه بالسموم، ويؤدي إلى رد غير مرغوب به من جانب جهاز المناعة

ووجد الباحثون أن تناول مشروبات ذات نسبة كحول عالية، يسبب رد فعل شديد من جانب جهاز المناعة. ويرتبط هذا الأمر بارتفاع الذيفان الداخلي (السموم الداخلية) في الدم، نتيجة تأثير الكحول الذي يزيد من نفاذية جدار الأمعاء، ما يسمح للبكتيريا باختراقه والوصول إلى الدم

وبحسب العلماء، وردا على ارتفاع مستوى الذيفان الداخلي في الدم، تنشط عملية إنتاج خلايا “تي” المناعية، التي تنتج عنها الحمى والتهابات مدمرة لأنسجة الجسم. ويقول أحد الخبراء: “تناول كمية كبيرة من الكحول ولو مرة واحدة في الحياة، يعد مغامرة بالحصول على استجابة مناعية شديدة

وتعد كمية الكحول كبيرة بحسب العلماء عند تناول أكثر من خمس جرعات من مشروب ذي نسبة كحول عالية، خلال ساعتين بالنسبة للرجال، وأكثر من أربع بالنسبة للنساء

وتأكد الباحثون من أن تناول الكحول يساعد في تلوث الدم خلال التجارب التي أجروها. فخلال الاختبارات تناول الرجال والنساء مشروبات ذات نسبة عالية من الكحول. بعد ذلك، أخذ الأطباء عينات من دمهم في أوقات مختلفة. وقد بينت نتائج تحليل هذه العينات وجود البكتيريا في الحمض النووي لهم جميعا. ويؤكد وجود هذه البكتيريا توغلها إلى الدم عبر جدار الأمعاء. كما اكتشف الباحثون أن نسبة تسمم دم النساء كانت أعلى منها لدى الرجال