اكد  الوزير والنائب السابق في حزب الكتائب اللبنانية ايلي ماروني في قراءة حول نتائج الانتخابات النيابية ان ليس هناك ما يقلل من قيمة الكتائب فهو تاريخ ولديه شهداء، ولقد مررنا بظروف أصعب واستمرينا ونحن الآن بمرحلة تقييم ووضع خريطة طريق للكتائب، واؤكد اننا مستمرون بالنهج الذي سرنا عليه منذ سنتين

ماروني وخلال مقابلة عبر

otv

قال: ” نتيجة الانتخابات لم ولن تؤثر على موقعي في الحزب والانسان بعمله ونضاله وانا اؤمن بالعمل على الارض وكل الاحتمالات متاحة امامي

وعن تقلص حجم كتلة الكتائب اوضح ماروني ان الكتائب خاضت الانتخابات بظروف صعبة جدا، كوننا كنا ننتهج سياسة معارضة وكنا ندرك الى اين سنصل،اضاف: لقد انفقت اموال في الانتخابات لا تشتري مجلس النواب فقط بل غيره، ولقد رأينا حجم الاموال التي صرفت على الحملات الانتخابية من خلال الاعلانات على الارض، مشيرا الى اننا خضنا الانتخابات باللحم الحي

ورأى ماروني انه كان على المجلس الدستوري الغاء نتائج الانتخابات، نظرا الى كل ما رافقها والذي بات معلوما لدى الناس، لافتا الى ان هناك جزءا كبيرا من الناس انتخبت الاموال وليس النهج والبرنامج، آملا ان يكون على خطأ لكون البلد لم يعد يحتمل

وأوضح ماروني ان في المكان الذي خضنا فيه الانتخابات كنا نخوضها لوحدنا بينما اللوائح الفائزة اعتمدت على الحواصل

وردا على سؤال قال: لاننا كنا معارضين حوصرنا وعزلنا ،مضيفا: لقد رفضنا ان نكون شهود زور في حكومة تمام سلام فاستقلنا، لقد مررنا بظروف أليمة فالرئيس امين الجميّل نفي ولدينا قيادات استشهدت وكنا دائما ندفع ضريبة بالدم، لافتا الى ان الناس ترغب بالخدمات ونحن ربحنا محبة وتعاطف الناس وليس اصواتهم، فالناس تتأثر بالذي تسمعه وتراه ، مشددا على ان الهزيمة تزيدنا عزمنا

وأكد ماروني أننا لم نقف ضد الرئيس عون ولقد قلنا له اننا الى جانبه وسنعارض كل ما يخالف مصلحة البلد والعكس صحيح، ولكن هناك محاولة لعزلنا وابعادنا ونحن لم نعط فرصة كي نصفق لهم

وعن الحديث عن ملفات الفساد قال: “نحن مستعدون ان نجري مئات الحلقات عن تاريخنا،  وليفتحوا لنا ملفاتنا

وسأل: هل من يطالب بمصلحة الشعب يتّهم بالشعبوية؟ وعدد ماروني الوزارات التي تسلمتها الكتائب قائلا: الشهيد بيار الجميّل كان وزيرا للصناعة هل يوجد بوزارته اي ملف عليه غبار، حتى في وزارة السياحة التي كنت وزيرها، في وزارة الشؤون الاجتماعية التي كان وزيرها الدكتور سليم الصايغ اين الفساد؟ في الاقتصاد التي كان وزيرها الدكتور الان حكيم أين الفساد؟

أضاف: “لقد مررنا بظروف صعبة لم يكن لدينا فيها نائب واستمرينا والمفعول ذاته سواء كنا 5 نواب او 3 نواب، ونحن نؤمن بالحوار الذي هو افضل طريقة للتواصل لذا شاركنا بجميع طاولات الحوار

ولفت ماروني الى اننا نختلف مع حزب الله على الاستراتيجية الدفاعية وفي السابق اختلفنا على الفراغ الرئاسي

واكد اننا قادرون على التواصل مع حزب الله، مشيرا الى اننا حتى اخر يوم في المجلس النيابي السابق كنا نلتقي مع نواب الحزب واذا اقتضى الامر بمعاودة الحوار معه فلا عقدة لدينا

وشدد ماروني على اننا سوف نكمل بالمعارضة وحتى اللحظة لم يعرض علينا اي شيء بالنسبة للحكومة، مشيرا الى  ان السبب بعدم مشاركتنا بحكومة استعادة الثقة هو عدم التوازن

وردا على سؤال، لفت ماروني الى ان هناك خطوطا حمراء يضعها حزب الله وهي عدم التطرق الى الاستراتيجية الدفاعية، موضحا ان حمل السلاح يخلق حقدا واستفزارا لدى الناس ،مضيفا: حزب الله ممثل بالحكومة وهو جزء اساسي من البلد، فلا لبنان بدون الشيعة ولا شيعة من دون حزب الله، مؤكدا ان الدويلة ليست بمن يحمل بندقية ويقف على سطح منزل بل بالهيمنة على قرار الدولة

وتابع: لو ان السلاح الذي تحصل عليه الميليشيات يحصل عليه الجيش لكان اقوى بكثير

وشدد ماروني على اننا نريد ان نعيش جميعنا تحت سقف الدولة  وبان يكون قرار الدولة صناعة لبنانية

وعن قبول السلاح للجيش من ايران: قال ان المشكلة مع ايران انها تدعم بالسلاح جهة لبنانية تقويها على اخرى وعندما توقف تدخلها بشؤوننا عندها نقبل منها كل شيء

وعن مشاركة الكتائب في الحكومة قال: حتى الساعة في حزب الكتائب لم يطرح هذا الموضوع جملة وتفصيلا ،حتى ان الحريري لم يبدأ لغاية الان اعمال التشكيل

واعتبر ماروني ان تكليف الحريري من قبل الكتائب له قيمة كبيرة ولا يجب الاستخفاف به

واقترح ماروني ان يتمثل كل حزب بوزير واحد في الحكومة مهما بلغ حجم كتلته والبقية باشخاص اكاديميين

 وعن العلاقة مع السعودية قال: حزب الكتائب صنع في لبنان والكتائب لديها علاقات جيدة مع كل الدول العربية ونتكلم معهم بمنطق السيادة ونرفض التدخل بشؤوننا والعكس صحيح

وعن مرسوم التجنيس، اشار الى ان  من حق الرئيس في نهاية عهده اصدار مثل هذه المراسيم ولقد رأينا في عهود سابقة مثل هذه المراسيم، حتى ان الرئيس عون عندما كان رئيسا للوزراء اعطى الجنسية لفرنسيين، ولكن لغاية الان لم نعرف ما هي الاسباب الموجبة لاعطائها ، املا بنشر المرسوم لانه يخلق حساسية دولية اقليمية ومحلية، مشددا على ان الكتائب تثق بعمل اللواء عباس ابراهيم

وختم ماروني بالقول: “امل ان يستمع رئيس الجمهورية إلينا لان البلد وصل الى حافة الهاوية”

المصدر: Kataeb.org