مع كل مبادرة فردية لتكريم أهل الفن او تنظيم اي نشاط يعكس صورة راقية عن لبنان ، ننتقد غياب الدولة ونشد على أيدي الناشط الذي يتعب بمجهوده الخاص للحفاظ على هذه الصورة المشرفة عن بلدنا

لبنان كان وسيبقى مهدا و منارة للثقافة والفن والإبداع وحب الجمال بالرغم من كافة الظروف الذي يمر بها وقد إعتاد عليها المواطن الذي أصبح لا يتأثر حتى حين يجب ان ينتفض لكن وللأسف إعتاد “على النق” وعلى مقولة “مرحلة ورح تمرء” وحتى لا ننضم لهذه الفئة “النقيقة” توجهنا الى منزل النائب السابق “إيلي ماروني ” في زحلة ، الذي كان ولا يزال يفتح أبواب بيته للجميع، إستقبلنا وعلى حين غفلة، بالترحاب والوجه “الزحلاوي ” المضياف

إيلي ماروني الذي عمل من سنوات عديدة في مجال السياسة والرجل الحزبي الملتزم بعقيدة الكتائب، نال رضى الكثيرين سواء حين كان وزيراً او حين إنتخب نائباً، والدليل انه ومنذ 10 سنوات مضت إستلم حقيبة وزارة السياحة فطبع في ذاكرة اللبنانيين وأهل الفن والسياحة وبعد ان إستلم مناصب عديدة سياسية ظل في أذهان الجميع “وزير السياحة” الحاضر في أغلب النشاطات الفنية، السياحية والإجتماعية لزحلة خاصة وللبنان عامةُ . “ماروني” تقبل منا كل انواع الأسئلة ورد بصراحة وجرأة في لقاء بعيد كل البعد عن الشكليات بجو شبابي يسوده التواضع والبساطة

1

سعادة النائب “السابق” قبل 6 أيار كنت نائباً فاز بفضل محبة الناس له وبعد 6 أيار خسرت فجاءت النتيجة مخيبة للأمل، انت خارج اي منصب الأن هل ستستمر بالعمل السياسي ودعم المجال الفني والإجتماعي اللبناني او “ناطر للإنتخابات الجاية” ؟

(يضحك- ثم يرد بمرح)

انا كنت وسأبقى في المجال السياسي وبيتي مفتوح للجميع. أما عن نتيجة هذه الإنتخابات فأنا خسرت “بالزعبرة” فمنافسي مدعوم من الدولة ومنذ اول عرض لقانون الإنتخابات الجديد وانا اعترض عليه لأنه يحرم المواطن من أن يختار من يريد ويمنع من لم يشكل لائحة من الإستمرار في معركته والدليل ان هناك نائب قد فاز ب 77 صوت، وأنا سعيد بنجاحه، أستغنم الفرصة لتهنئته من جديد. إنما هو وغيره من فاز بأصوات معدودة يظهرون ثغرات هذا القانون فيما انا وغيري من نال أصوات كثيرة نابعة من ثقة ومحبة الناس خسروا المعركة الإنتخابية. مع ذلك اقول لكل لبناني : أنا من الشعب مش وارث عن أبي مركز سياسي، انا منكم وإلكم ورح ضل حدكم” وجاهز للدعم عند المقدرة

2

في 2008 كنت وزير للسياحة ومنذ ذلك الحين ونحن نراك حاضراً في أغلب المهرجانات والإحتفالات الفنية والسياحية والإجتماعية شو السر؟

السر بسيط : كنت شريكاً لكل الناس في كل قرار إتخذته، أذكر من اهل الفن، من كان يأتيني في الوزارة وأقابله دون تكلف عمر الشريفـ، نور الشريف، مادونا، صباح، أيمن زبيب، هاني العمري، وليد توفيق

هنا أهمس عن خبر وفاة والد “وليد توفيق” فقد نعاني بهذا الخبر الأليم منذ فترة مضت رغم انني لم أعد وزيرا للسياحة من سنين طويلة، وحتى هاني العمري يعمد ان اكون موجوداً مع كل إطلاق عمل فني له، كما أتذكر حين سافرت لمصر “بليلة واحدة” نظموا لي حفل عشاء حضره عمالقة اهل الفن العربي تعبيراً عن محبتهم وتقديرهم لي . وإن عدنا بالذاكرة قليلاً ، في آخر مقابلة للصبوحة، قالت : شخصان أقدما على تكريمي لبنانياً وهما : فخامة رئيس الجمهورية كميل شمعون ومعالي وزير السياحة إيلي ماروني. وإستمريت بالتواصل مع الصبوحة حتى قبل شهر من وفاتها وكانت مدركة انها لو إعتازت اي شيئ يكفيها الإتصال بي لأني كنت دائم الجهوزية لتقديم الدعم والخدمات الممكنة تكريماُ لرمز من رموز زمن الفن الجميل

3

ولكن ماذا قدمت الدولة لأهل الفن وتحديداً لنجوم الزمن الجميل ؟

سأسهل عليك الأمر : الدولة ما عملت شي لا حدا

4

 والحل ؟

السياحة تحتاج لبنية تحتية، لدراسة قي الطرقات، في الإتصالات، لأسعار مدروسة للفنادق لميزانية تدعم بها أصحاب المهن الفنية … المشكلة لا تكمن في منصب وزير السياحة بل في السلطة الحاكمة بأكملها وانا سواء كنت في الوزارة ولا، أعمل دائماً لأدعم المهرجانات والحفلات وأهل الفن

5

 نراك حاضراً في لجنة  في كل عام، هل ستكون أيضاً في هذا العام ؟

حصلت على دعوة للحضور وسأحضر هذا العام أيضاً . ملك وملكة جمال لبنان هما وجه لبنان للخارج ودعمهما أساسي، رغم أني عاتب على ملكة جمال زحلة التي بعد نيلها اللقب عملنا جاهدين ليتعرف عليها أكثر الجمهور اللبناني لكنها غابت ولم نر لها أي نشاط مثمر لذا اتمنى لكل مشتركة ان تضع بحساباتها الجدية لاهمية هذا المنصب والعمل على الحفاظ على صورة المرأة اللبنانية الناشطة

6

 لجميلات زحلة مكانة خاصة في قلبك، هل مازال للممثلة كاتيا كعدي زاوية حب في حياتك بعد إرتباطكما ثم إعلان الإنفصال؟

كان للإعلام حصة كبيرة في نشر تفاصيل قصتنا مع القليل من التضخيم، كاتيا صديقة مميزة وسيبقى لها مكانة خاصة في قلبي لكن قد يكون نمط حياتي وسط الأجواء السياسية مختلف عن نمط حياتها الفني ولأننا نتمسك بهذا النمط لن أفرض عليها الإبتعاد عن تحقيق طموحها والإلتزام بحياتي السياسية كما لن تستطيع ان تبعدني عن مجالي فإرتأينا ان نبقى أصدقاء مقربين وانا على ثقة ان من سيفور بقلب كاتيا كعدي سيكون رجل محظوظ

7

 وعن مهرجانات زحلة شاهدنا اليوم مؤتمر إطلاقه مع نجوم : غي مانوكيان، أبو وكاظم الساهر؟

أكون فكرة مختلفة عن كل ما يتم تقديمه في المهرجنات، أعتبر ان على كل مهرجان ان يظهر إبداعات منطقته زحلة مثلاً يليق بها مهرجان يتضمن الصناعات الحرفية بالإضافة لفرق فنية “زحلاوية” وحفلات يحيها نجوم فنيين من زحلة منطقتنا تتميز بمهرجان الزهور ولازال هذا التقليد معتمد غير ان المهرجانات اصبحت حفلات غنائية لا فرق بينها وبين اي حفلة ينظمها اي متعهد حفلات في اي منطقة كانت. ما يهمني ان اوضحه ان على المهرجان ان يعكس هوية منطقته وإلا فهو لن يتميز بشيء مختلف عن اي حفل فني في لبنان . ليتنا نضع في الواجهة “شطارة اهل زحلة بالنبيذ والعرق” كما اننا نتميز بحسن الضيافة والكرم زحلة هي عروس البقاع وليست كأي منطقة أخرى!!! في تعليقي هذا لا اوجه اي عتب لغي او أبو او كاظم الساهر فجميعهم نجوم صف أول لهم قاعدة جماهرية احترمها واقدر مسيرتهم الفنية المميزة لكن اعتب على رؤساء البلديات، كل 6 سنوات يتغير رئيس البلدية دون ان يقدم اي إفادة لزحلة حتى في هذا القطاع هناك ضعف كنت لأتمنى ان يتضمن كل بلدية طبيب، فنان، رسام، عامل … يعني مصغر عن المجتمع اللبناني في اغلب مجالاته لنقل حقيقي لهموم الناس

8

 كيف تقرأ المرحلة القادمة للبنان وهل من دور للمغتربين لإنقاذ لبنان من هذه الفوضى ؟

لا شك ان للمغتربين دور في إنقاذ لبنان ، “يا مغتربين انتم برا مهمين بس جوا اهم” عصام فارس مثلاُ أكبر مثل للإنجازات الكبيرة في منطقته نحتاج لإنقاذ بلدنا في كل القطاعات … ” كان عنا نهر البردوني صار عنا نهر المجارير” وهذا غير مقبول! أنشاد المعنيين بما يحصل، وأذكر الجميع في شعار سبق واطلقته عندما عندما كنت وزيراً للسياحة “حبوا لبنان ما تحبوا غيرو” وسبق وأطلق قبلي بيار جميل : بتحب لبنان حب صناعته

9

لو جرت الأحداث بشكل يتيح لحزب الكتائب بأن يكون ضمن الحكومة وقرر الحزب ان تمثله في وزارة ما أي وزارة تختار؟

دون اي تردد أختار وزارة السياحة لأني وبكل تواضع كنت الداعم الأول للفن وللسياحة في لبنان ولازلت عالقاً في أذهان الكثيرين على انني وزير السياحة مع إحترامي لكل من شغل هذا المنصب قبلي وبعدي

10

  كلمة أخيرة في الختام وشكراً لك ولشقيقتك السيدة ندى ماروني لإستضافتكما لنا

أقول لكل لبناني انا مستمر في الحياة السياسية، موجود لإعطاء اي مساعدة ممكنة للأسف لبنان لازال يتجه نحو الهاوية “صار تحت التحت” وعلى الجميع ان ينتفض للوضع الراهن قلت لك عن جزء من أفكاري لدعم القطاع الفني والسياحي على امل ان تنفذ وسأسعى بإستمرار لتحقيق كل ما يأتي لمصلحة المواطنين ولبنان