* هذه بعض أسرارها وأحزانها وغرامياتها وعدم انجابها * أحبت التمثيل على الغناء وابدعت في المجالين * علاقتها بالموسيقار فريد الأطرش مثيرة وبعماد حمدي غريبة بقلم //جهاد أيوب شادية…دلوعة السينما، وشادية الغناء العربي، وصاحبة تجربة فنية عريقة تحسب للفن المصري بتفوق، وتزين الفن العربي بحضور محبب وغني هي من صانعي الزمن الجميل في فن التأسيس والنهظة السينمائية هي من رواد الحركة الغنائية المصرية، ومن التجارب التي وجب أن يقف عندها كل من سيدرس الفن المصري هي تصالحت مع مواهبها في الغناء والتمثيل فأجادت في الاثنين، وتفوقت، وتميزت حتى غدت نجمة كبيرة، ورغم تصريحاتها بعشقها للتمثيل أكثر من الغناء استطاعت أن تجيد الغناء، وتتميز به رغم امكانيات صوتها المحدودة، لكنه من الاصوات الجميلة والملفتة والمختلفة، والمؤدية بتفوق، ونافست من خلاله كبار المطربات والمطربين، وتدربت على الغناء الصحيح، ودربت صوتها من خلال تجويد القرآن، أقصد أن شادية كمطربة لم تستخف بصوتها، وقدمته كما تستحقه، ولكنها لم تكن تغامر رغم رشاقتها ورشاقته، وحينما انطلقت كانت الساحة تحبذ هكذا غناء، ولكن عشقها الكبير للتمثيل جعلها تقلل من الغناء على المسرح، وابعدها عن المغامرات والاختلافات الغنائية واتجهت إلى التمثيل بقوة، لا بل نافست بجدارة كل الممثلات لكنها لم تنافس المطربات بذات المستوى، وهذا لا يقلل من قيمتها الفنية، إلا أن الموضوعية تتطلب هذه الإشارة كانت شادية تغني بإحساس مرهف، تفرغ ما بداخلها من هموم وأوجاع من خلال الغناء، وتخرج من ذاتها لتتربع على عرش الهروب إلى التمثيل، تعشق هذا الاخير، وتشعر كما لو انسلخت عن وجودها إذا ابتعدت عن التمثيل، لذلك تمكنت من الاجادة في الكوميديا والتراجيديا والاستعراض تميزت شادية باحترام عملها، وبحفظ النصف الذي ستجسده، وسريعة الاستيعاب و الحفظ، وتتقبل ملاحظات المخرج والملحن #الانطلاقة والمسيرة الاسم الحقيقي للممثلة والمطربة شادية ( فاطمة أحمد شاكر )، من مواليد 8 فبراير عام 1934 محافظة الشرقية اول ظهورها السينمائي والفني كان من خلال دورها الصغير في فيلم ” أزهار وأسواق” إخراج أحمد بدر خان قبل أن يُطلق عليها إسم شادية، وبعد هذا الفيلم عرفها أحمد على المخرج والمنتج حلمي رفلة الذي بدوره اسماها شادية، وقدمها إلى المطرب والممثل محمد فوزي لتشاركه بطولة احد افلامه واستمرت شادية في العمل مع محمد فوزي لتقدم معه 5 أفلام اطلقتها إلى الشهرة شكلت شادية ديو تمثيلي مع الممثل والمنتج كمال الشناوي، وقدما معاً 22 فيلماً ثبتتها في السينما بدأت شادية عملها في الفن عام 1947، واعتزلت الفن، وتحجبت عام 1984 بعد أن قامت بأداء الحج، وحينما عادت من الأراضي المقدسة تبرعت بأموالها إلى الجمعيات الخيرية، وعاشت بما تركه لها ميراث والدها وبررت سبب اعتزالها الأضواء والفن بأنها بلغت ال 50 من العمر، وتريد أن تبتعد عن الفن وهي في القمة لا أن يهجرها الفن، ولا تريد أن تكون ضيفة على الأفلام بعد أن كانت بطلة، وفعلاً قدمت حفلة غنائية أخيرة مودعة بذلك جمهورها و الغناء فكان صوتها تعبا،ً وقد تغيرت ملامحه، وفي السينما تغيرت نمطية الأدوار والقصص والمناخ، وكأن عالمها لم يعد كما تعهده فقدمت فيلمها المهم “لا تسألني من أنا” دون الغناء مع يسرا لتهجر من بعده السينما اعتزلت شادية كل أنواع الفن، وكذلك ابتعدت عن القاءات الاجتماعية، ومع ذلك ظلت في ذاكرة الجمهور العربي حتى رحيلها لقبت شادية بدلوعة السينما، ومن أجمل أفلامها نذكر “المرأة المجهولة” عن قصة مدام
X
،و ” معبودة الجماهير”، و ” لا تسألني من انا”، وقدمت فيلماً يتيماً خارج السينما المصرية عبر الفيلم السوري الشهير “خياط السيدات” بطولة وتأليف نهاد قلعي، وشاركهما في البطولة دريد لحام، وقد غنت يومها ” يا طيره طيري يا حمامة” حيث انتشرت كالبرق في الوطن العربي، وهذه الاغنية كتبت ولحنت من أجل أن تغنيها المطربة الكبيرة صباح، ونظراً لإحياء الشحرورة لحفلاتها في أوروبا تأخرت عن زيارة سوريا فكانت الاغنية من نصيب شادية، وبدورها أدتها بروحها وحققت النجاح قدمت شادية 800 أغنية، و أكثر من 100 فيلم، و10 مسلسلات إذاعية، ومسرحية يتيمة على كبر، وقبل الإعتزال بسنتين “ريا وسكينة” مع عبد المنعم مدبولي، وسهير البابلي، وأحمد بدير #الحب في حياتها أول حب في حياة شادية كان لإبن الجيران أحمد، وهو ضابط بالجيش المصري استشهد فيما بعد في فلسطين، ومن ثم تزوجت من عماد حمدي الذي كان يكبرها بعشرين سنة، حينها كانت نجومية حمدي قد خفتت، فاعتبر زواجه من شادية يبقيه في عالم النجومية وبقوة، لكنه كان غيوراً عليها، وأيضاً أصيب بغيرة مزعجة من نجاحها الباهر فنياً، وبسبب هذه الغيرة ضربها أمام الزملاء بينما كانت تستعد لإحياء إحدى حفلاتها الغنائية، حينها قررت الطلاق، واشتكت عليه طالبة نفقة، وانتشر خبر النفقة بشكل جنوني في الصحف والمجلات فحدث ابغض الحلال وتزوجت من عزيز فتحي الذي تعرفت عليه في منزل فريد الاطرش، وعزيز هو ابن شقيقة ميمي وشوشو شكيب، و الزوج الثالث كان الممثل صلاح ذو الفقار، وقدما معاً أجمل الافلام واعتبرت علاقتها بالموسيقار والمطرب الكبير فريد الأطرش أكبر علاقة حب، وتعذبت من أجل هذه العلاقة، فهي تحب شخص فريد ولا تحب غنائه، وتعشق روح وكرم فريد ولا تحب السهر الذي كان مدمنه، وهي تعتبر فريد الأقرب إلى قلبها، وبدوره فريد عشقها بجنون دون زواج وقد تعمقت العلاقة بينهما في بيروت حيث كانا يسكنان في العمارة ذاتها، وفجأة قررت بيع شقتها والعودة إلى مصر هاجرة حبها دون علم الحبيب، ولم تقول له كلمة وداع، ولم يلتقيا إلا على كبر من خلال مبادرة من الصحفي الكبير محمد بديع سربيه من أجل حوار خاص، وصورة لغلاف مجلة ” الموعد” كأصدقاء وزملاء أكثر ما أحزن شادية عدم تمكنها من الإنجاب، فالجنين يرقد في رحمها لأربعة أشهر فقط، ومن ثم يموت داخل احشائها، ولأن طبيعة جسمها لا يتحمل الحمل منعها الأطباء من معاودة الحمل، وربما لهذا السبب في اواخر أيامها اهتمت بالأيتام رحيل الفنانة القديرة أيقونة الزمن الجميل شادية بهدوء بعد أن شغلت عالمها في حينه، واعتزلت الفن وبقيت في الوجدان يعني أننا أمام صفحة مهمة طويت من الفن الجميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى هي مطربة بامتياز، ومغنية تؤدي كل أنواع الغناء، وممثلة أجادت كل ما اسند إليها بأتقان وبتميز تركت من خلفها قيمة فنية نادرة وهذه الصورة المرفقة مع المقال تعتبر الاخيرة التي ظهرت عبرها على الإعلام، وتجمعها بالاسطورة صباح حيث اصرت شادية آنذاك حضور حفلة زميلتها في قاعة مسرح شيراتون القاهرة، وبدورها صباح نزلت المسرح لترحب بالضيفة العزيزة والصورة الثانية تجمع شادية بالموسيقار فريد الاطرش بعد طول غياب عن قصة حب كبيرة وخطيرة جمعتهما