لم تمنع الاجراءات الامنية على مداخل معهد الفنون الجميلة الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية من دخول «تاجر السعادة» «ع. خ» من تسويق «سمه» في العسل، ولكن هذه المرة كانت الواح الشوكولا (من المنتجات التي تجلب السعادة)، تمهيداً لجر الشباب الجامعي الى إدمان يصعب عليهم التخلي عنه، وان كانت اول مرة من دون إرادتهم، فستكون المرة التالية بإرادتهم، لكن النفوس الشابة لم «تهضم» المخدر فكُشف المستور بعد ان تعرض الطلاب لحالة من التسمم والاغماء، فظنوا ان الواح الشوكولا منتهية الصلاحية، ولكن جاء الخبر اليقين من المختبر على انها تحتوي على مواد مخدرة، وذلك بعد نقل عدد من الطلاب الى المستشفى
كيف أمكن المجرم من الولوج الى داخل المعهد وتسويق منتج الشوكولا بحجة ان شركة جديدة تعمل على تصنيع هذا المنتج، من دون حصوله على إذن الادارة لعمل كهذا؟، أين كانت إدارة المعهد والمولجون بحماية المداخل؟
ربما هي ليست المرة الاولى التي يدخل فيها مندوبو الشركات لتسويق منتجاتهم كما يقول الطلاب، ولكن أليس حرياً بالادارة التثبت من ترخيص الشركة وتقول مصادر في ادارة الجامعة اللبنانية ان مثل هذا الامر لم يحصل سابقا وانه جرى التعميم على كافة فروع وكليات الجامعة على التشدد في إدخال أي شخص غريب الى حرم الجامعة، كما ان إدارة الجامعة تتابع المستجدات في التحقيق والمساعي للإمساك بذلك المجرم الذي حاول الايقاع بالطلاب
وتقول الطالبة «م. ل.» ان عدداً من الطلاب تناول الشوكولا التي قدمها الرجل، فشعروا على الفور بحالات من التقيؤ ومنهم من اغمي عليه وجرى نقلهم الى المستشفى، فظننا من الوهلة الاولى ان الشوكولا منتهية الصلاحية، وتساءلنا كيف يروجون لمنتج منتهي الصلاحية على انه جديد، ولم نعرف ان بداخله مخدرات الا بعد أيام على الحادثة، «وأشكر الله أنني لم أتناول من هذه الشوكولا
اما زميلها الذي رفض ذكر إسمه، فقال انا لم أكن موجوداً في الكلية في ذلك اليوم، ولكن زملاءه أخبروه بما حدث، فإستهجن لأنه علم ان هذا الشخص زار الجامعة أكثر من مرة قبل ان يقدم منتجه «السام»، وسأل إن كانت صورته موجودة على الكاميرات كما يقولون، فلماذا لم يتم القبض عليه حتى الآن؟
وهي ليست المرة الاولى التي يحاول تجار المخدرات الترويج عبر السكاكر والشوكولاته داخل المدارس والجامعات، فمن يحاسب هؤلاء، وإن حاولت القوى الامنية من خلال عدة ندوات نظمتها في عدد كبير من المدارس والجامعات للإضاءة على خطورة تعاطي المخدرات والتوعية منها، إلا أن على هذه القوى الامنية أن تقدم على إجراءات إستباقية تبعد شبح هذه الظاهرة ومروجيها عن الشباب والطلاب
المصدر: اللواء