، بدعوة من المهندس فؤاد مخزومي وعقيلته السيدة مي، الرئيس الفخري لمؤسسة مخزومي وجمعية بيروتيات التي نظمت الحفل افتتح مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان القرية الرمضانية على أرض دار الفتوى في فردان

وحضر الحفل كل من ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، وممثل رئيس الحكومة سعد الحريري النائب عمّار حوري الذي مثّل أيضاً الرئيس فؤاد السنيورة، ونائب رئيس مؤسسة الوليد الإنسانية ليلى الصلح حمادة، ووزراء ونواب وسفراء دول عربية وأجنبية وقادة روحيين، وحشد من رجال الأعمال والشخصيات والإعلاميين
استهل الحفل بكلمة للرئيس الفخري للجمعية المهندس فؤاد مخزومي مرحباً بالمفتي دريان والحضور، ومتمنياً على أصحاب السلطة تحسين أوضاع المواطنين وتأمين حد من الحياة الكريمة، متسائلاً عن المستقبل الذي ينتظر الأجيال القادمة، ومنتقداً التعبئة الطائفية والمذهبية. ودعا إلى معالجة القضايا العالقة وتحدّي إهمال السياسيين وتحقيق العدالة وبناء اقتصاد سليم، وإيجاد حلول للملفات الملحة كسلسلة الرتب والرواتب، والكهرباء وقانون الانتخابات وغيرها
كذلك ركّز على ضرورة الاهتمام بالتعليم من أجل تحضير أجيالنا الجديدة لمواجهة التحدّيات الحديثة بسلاح العلم والمعرفة، مشدداً على ضرورة الحوار والتعرف إلى بعضنا البعض، ومذكراً بوصف البابا يوحنّا بولس الثاني للبنان بأنه أكثر من وطن
ولفت إلى أن محيط لبنان يعاني من الحروب التي عانى منها في العام 1975، بينما نحن نحتفل سوياً وتغمرنا أجواء شهر رمضان باكراً، بعيداً عن الصراعات والغضب الذي يفترس شعوباً عربية شقيقة. وأكد ضرورة الحفاظ على لبنان نموذجاً للانفتاحٍ والتفاهم، نموذجاً حرزان لأن “لبنان حرزان
وقدّم المهندس مخزومي للمفتي دريان درع القرية الرمضانية
ثم القى المفتي دريان كلمة جاء فيها: إنه لقاء جامع مميز، قبيل حلول شهر رمضان المبارك، هذا اللقاء الجامع هو صورة لبنان الحقيقية، صورة التلاقي بين أبناء الوطن الواحد، وصورة التلاقي بين اتباع الطوائف المتعددة في لبنان، كما عودتنا مؤسسة مخزومي في كل عام أن يكون هناك مهرجان جامع للاستعداد ولاستقبال شهر رمضان المبارك على أرض دار الفتوى التي نحلم أن تكون بإذن الله تعالى مقراً جديداً لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، وهذا الأمر مرهون بتوفر الإمكانيات، ومرهون أيضاً بإرادة الخيرين من أبناء هذه الطائفة الكريمة
مؤسسة مخزومي مؤسسة اجتماعية تربوية راقية، وأقول للأستاذ فؤاد مخزومي، لم تجبرك السياسة كثيراً عن تقديم الكثير من الخدمات الاجتماعية، إن المواقف السياسية تخدم يوماً أو يومين، أما إقامة المؤسسات فتخدم الأجيال القادمة لأبنائنا وأحفادنا