حين يفرض على الرياضة الطابع السياسي ثم الديني فيدخل جمهورها في متاهات الزعماء والطوائف يختلط “الحابل بالنابل” و تتحول البطولات الى نزاعات وحرب كلامي لغته التجريح لهجته الاستفزاز بين جمهور الافرقة يرمى عندها بالرياضة اللبنانية عرض الحائط . كم من المؤسف ان يدفع برياضة كرة السلة نحو الهاوية بعد ان كانت ملتقى الشعب اللبناني وبعد ان حظينا بفرصة التميز في مستوانا الذي كان يوماً ما رفيعاً في هذه الرياضة و اصبح في يومنا هذا رديئاً الجمهور الحذر في عباراته آنذاك اضحى اليوم قذر في تحقير من حوله
يقفون على المنابر يطالبون بالعيش المشترك وعندما يدخلون الملاعب يفتنون ويفتعلون المشاكل هذا حال جمعور كل الفرق وان عدنا بالسنين نتذكر
حين تميز فريق الحكمة وشكل حالة خطر على باقي الفرق حورب، حين تميز فريق الشانفيل في الأداء حورب فسمو الفرق بين العوني والقواتي واليوم تميز فريق الهومنتمن فلا بد من ان يتم محاربته وحتى يكون السلاح فتاكاً انتقلوا الى الطابع الطائفي بين الارمني اللبناني و اللبناني الغير ارمني حتى وصل بهم الامر بالتساؤل ماذا قدمت الطائفة الارمنية للبنان ليتم ترجيحها للفوز في بطولاته ؟ فالتعد ادراجها الى بلاد الام …ارمينيا متناسين ان بلاد الاب…لبنان

على تلك الهتافات رد طوني نعمة :يا ارمني شو اللي جابك على بيروت

مارديروس الطونيان المهندس المعماري اللبناني ارمني الاصل صمم ونفذ اجمل معالم بيروت: ساحة العبد والساعة،مبنى مجلس النواب اللبنانية سنة ١٩٣٣. رمم جامع ابو بكر الصديق شارع فوش وسط بيروت سنة ١٩٣٢.رسم ترميم ساحة الدباس في بيروت وساحة النجمة في بيروت. كنيسة مار بولس للروم الكثوليك حريصا سنة ١٩٤٩. كثوليكية الارمن الاؤرثوذوكس في انطلياس سنة ١٩٣٧. اللوحات التذكارية التي تخلد اول عيد للاستقلال في لبنان على طريق نهرالكلب. نعم يا سادة يا كرام هذا فرد من “شو اللي جابك على بيروت

ونضيف للتاريخ والذاكرة : نفس الدولة التي حكمت لبنان ٤٠٠ عام نفس الدولة التي بسببها لنا ساحة تحمل اسم ساحة الشهداء نفس الدولة هذه اتت بالشعب الارمني ليبني الى جانب شعوب اخرى ما يسمى اليوم بلبنان… فيقوا يا اهل الدار ان ما تفعلونه عار ! فأنتم ونحن وهم …بنينا لبنان وان تقاتلنا هدم لبنان لا انتم الوطن ولا هم الوطن بل معا اصبح لنا وطن فلا تعيدوه الى رزمة التراب…يا رب ابعد عنا هذا الكأس الاليم حتى لو كان كأس كرة السلة العظيم