وجد باحثون خلال دراسة نشرت على الإنترنت بموقع
«PNAS»
، أن أحد الهرمونات الموجودة طبيعياً بالجسم يمكن أن تصبح وسيلة آمنة لمنع الحمل، ووقاية المبيضين من ضرر العلاج الكيماوي
وأجرى باحثون من مختبرات مستشفى ماساشوستس العام، تجربة على فئران باستخدام مادة مولر المثبطة
(MIS)
لتعطيل تكون بصيلات المبيض التي يكتمل نضج البويضات داخلها لحماية تلك البصيلات من الضرر الناتج عن العلاج الكيماوي. ويقول الباحثون إنهم يعتقدون منذ وقت طويل أن تلك المادة مثبطة للمراحل الأولية من التطور الجريبي، لكن الآلية للحصار الكامل لم تكن متوقعة
وسيساعد اكتشافها في استخدام الهرمون لتطبيقات متعددة، فكل التركيز في السابق كان منصباً على المراحل النهائية من النضج الجريبي، وهي مراحل تستهدفها جميع العلاجات المتوفرة حالياً بما فيها موانع الحمل، ولكن المقدرة على استهداف المراحل الأولية وإمكانية صيانة عدد أكبر من البويضات الساكنة (احتياطي المبيض) يساعد في الحفاظ على خصوبة المرأة أثناء فترة خضوعها للعلاج الكيماوي. كما أنه يمكن إدراجه ضمن العلاجات الحديثة للخصوبة
وتفرز الأجنة الذكور المادة المثبطة
MIS
لمنع تكون الأعضاء الأنثوية لديه
وما يقوم به الباحثون منذ عدة سنوات هو محاولة الاستفادة من ذلك المثبط الطبيعي في علاج سرطان المبيض، وبعض الأورام المتعلقة بالجهاز التناسلي، والآن توصلوا إلى أن التعبير الزائد لتلك المادة وإفرازها بكثرة لدى ذكور الحيوانات، أوقف تماماً نضج البصيلات أو الجريبات، وجعلها في حالة سكون وأوقف الخصوبة
وتعتمد فعالية العلاج الكيماوي ضد السرطان على مقدرته في القضاء على الخلايا النامية، بما فيها الخلايا الموجودة بجريبات المبيض. وفي الوقت ذاته يعتقد بأن العلاج الكيماوي يسرع من نشاط الجريبات في المراحل الأولية باستهلاك احتياطي المبيض في غضون أشهر بدلاً من سنوات
والفكرة التي وصل لها العلماء من قبل هي قمع المبيض حفاظاً على خصوبة المرأة أثناء فترة العلاج الكيماوي، والعلاجات الهرمونية المستخدمة حالياً تستهدف المراحل المتأخرة بعد اكتمال الجريبات
أما استخدام للمادة المثبطة فهو يحافظ عليها منذ المراحل الأولية لإطالة فترة الخصوبة لدى المرأة