عقد في وزارة الإعلام، مؤتمر صحافي برعاية وزارتي الإعلام والسياحة، وفي حضور وزير الإعلام ملحم الرياشي ووزير السياحة أواديس كيدانيان، ورئيسة الجمعية الدولية للمحافظة على صور مها الخليل الشلبي والبحار البريطاني فيليب بيل، تم خلاله الإعلان عن مشروع الرحلة الفينيقية عبر المحيط الأطلسي على متن باخرة حديثة الصنع وفينيقية التصميم للبحار فيليب بيل، من تنظيم الجمعية الدولية للمحافظة على صور

وقال الرياشي: “نفخر برعاية خطوة فينيقية متقدمة تؤكد حضور هذا البلد العظيم في كل العالم وعلى كل الشواطئ”، مشيراً الى “التاريخ الفينيقي العظيم الذي صدّر الحرف وقدموس وأوروبا وكل العلم والتجارة والحرف والحساب، ومن شواطئ صور وجبيل وكل الشواطئ اللبنانية والكنعانية وصولاً الى آخر حدود سوريا

وقال “الحضارة الفينيقية عالمية أممية وليست ملكنا وحدنا. فنحن نفتخر ببيل وبالمجموعة التي تساعده في العبور الى القارة الأميركية. ومن المؤكد أن الفينيقيين قد زاروا أميركا

وقال كيدانيان: “كان من المفروض أن تقوم الدولة اللبنانية بهذه المبادرة منذ فترة. ونحن في وزارة السياحة سنحاول تحقيق المشروع كمساهمين. وسنوقع مستنداً كمساهمين وداعمين لهذه الرحلة. مبدئياً ستبدأ الرحلة في أول أيلول، ونتمنى أن نقول إن الفينيقيين وصلوا الى القارة الأميركية قبل كريستوف كولومبس، وبذلك سنفتخر بالقول إننا وصلنا الى أقاصي العالم قبل غيرنا، كما نفتخر بثقافتنا وتاريخنا وإرثنا

وقالت مهى الخليل الشلبي “لهذا المشروع أبعاد عديدة لوجه لبنان الحضاري والثقافي، ونحض المهتمين بالتاريخ والحضارة على أن يزيدوا الدراسة ليثبت علمياً أن في القارة الأميركية آثاراً فينيقية، ونحن دعمنا بيل بعد معاينتنا لهذه الآثار على ساحل الاتلنتيك وفي جزر الكناري، وفي الفترة الأخيرة وجدنا اكتشافات هامة جداً، ولذلك نريد أن نثبت علمياً هذه الاكتشافات

وقال البحار البريطاني بيل “إنني سعيد بالسفينة الفينيقية التصميم التي بين أيدينا، ومن الممكن أن يعزز مشروع الرحلة، التي ستبدأ في أيلول المقبل، الثقافة الفينيقية الى أعلى مستوى والذي يجب أن يروج له على صعيد العالمي لمساعدة السياحة

أضاف: “كان الفينيقيون أول التجار عالمياً، وأعتقد أن الأدلة تؤكد أنهم وصلوا الى الأراضي الأميركية قبل كولومبوس، وهذا ما نحاول القيام به وربما سنحتاج الى سنوات لتحقيقه

ثم تم عرض فيلم يعرض الطريق التي ستسلكها السفينة