مع اقتراب عيد الامهات، أرادت جمعية زونتا كلوب – بيروت؛ العاملة في مجال تحسين وضع المرأة وتمكينها على مختلف الصعد، أن تحظى الأمهات السجينات في ثكنة بربر الخازن- فردان باحتفالٍ مميز هذا العام، فافتتحت غرفة مناظرة لأولادهن، في حدث يشهده لبنان للمرّة الأولى. حضر الافتتاح قائد سرية بيروت الاقليمية الاولى في وحدة شرطة بيروت المقدم سعد كيروز، رئيس فرع الاعلام الامني في شعبة العلاقات العامة الرائد ربيع فخري،  وآمر فصيلة الروشة الرائد وليد المصري، مديرة السجن ملك مراد، وممثلة عن مصرف جمّال ترست بنك، إضافة إلى سيدات من الجمعية وممثلي وسائل الإعلام

وكان لرئيسة جمعية زونتا كلوب، السيّدة وفاء ضو كلمة خلال الافتتاح ألقت فيها الضوء على أهمية المشروع وتأثيره على وضع السجينات النفسي، كما دور الجمعية في تحسين أوضاع السجون وخاصة السجينات، فاقتبست قول الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي الذي يقول أن”وضع السجون يُحدّد درجة حضارة المجتمع “،  وقالت: ” نحتفل اليوم بعيد الأم مع السجينات، وبافتتاح غرفة المناظرة هذه، نحن نفتح المجال أمام أطفال السجينات، لتمضية الوقت مع أمهاتهم بعيداً عن المساجين، ودعماً لحق الأطفال بالنشوء في بيئة طبيعية، ومراعاةً للظروف غير الطبيعية الناتجة عن وجود أمهاتهم في السجن، وهذا المشروع كفيل بأن ينسيهم على الأقل لفترة زمنية،  أن خلف جدران هذه الغرفة هناك قضبان تُبعد امّهاتهم عنهم، خاصة مع اقتراب عيد الأمهات الذي يعدّ رابطة خاصة بين الأم وأطفالها

وأضافت: ” في لبنان أربعة سجون نسائية تضم ما يفوق 300 سجينة، بحاجة إلى الرعاية والعمل على تحسين أوضاعهن الصحية والنفسية والاجتماعية، ونحن كجمعية لا تبغى الربح المادي ، نسعى بشكل جديّ إلى تحقيق هذا الأمر، وتمكينهن على مختلف الصعد

تجدر الاشارة إلى أن جمعية زونتا تنظّم نشاطات متعددة لدعم المرأة من أبرزها مشروع “شعاع من نور” لمساعدة السجينات الحوامل من خلال تقديم مستلزمات حديثي الولادة من عمر صفر الى سنة بهدف تخفيف الأعباء عنهن،  وتوفير خدمات قانونية ونفسية، إضافة إلى التدريب المهني الذي يزوّدهن بشهادة مصدّقة من الجهات المعنية ليجدن بعد خروجهن من السجن وظيفة وبيئة حاضنة،  إضافة إلى نشاطات أخرى متعدّدة  يعود ريعها لتمكين النساء من خلال التعليم