احتفت «صعب للدراسات»، بذكرى 94 سنة على ميلاد مفكر الإنماء الدكتور حسن صعب؛ عرفاناً من المجتمع بقيمة هذا الرجل الذي كان ثورة جامحة على الباطل والظلم والاستعمار والاقطاعية والطبقية، ومطالباً بالعدالة والمساواة بين جميع الناس. كما كان يدعو الى صناعة تاريخ جديد وإنسان جديد ودولة جديدة وروح انمائية جديدة». بداية وجه الزميل محمد درويش تحيته الى معلمه الدكتور حسن صعب، تحية الأجيال، تحيةَ لبنان الحضارة، فهو مَن علّمَ أن لبنان هو الملتقى الفريد للمسيحيّة والإسلام، وأن لبنان وطنُ العقل لا وطنُ العنف، ورفع أمامَنا شعاره الدائم : “إنماء الإنسان، كلِّ إنسان وكل الإنسان. حسن صعب رجل فكر حارب الجهل فصرعه ونشر المعرفة بين جيل وجيل أشرعة وعي وتيقظ وضياء. كان حسن صعب رجلاً عقلانياً في زمن التعصب والجهل وكان رجل محبة في زمن الحقد والاقتتال وكان رجل النقاش الهادىء في زمن فرض الافكار بقوة السلاح . لقد أدرك حسن صعب أن رجال الفكر كأصحاب الرسالات مدعوون دائماً إلى إبداء الرأي الصحيح والعمل على التغير وقلب الموازين الوطنية والتاريخية والاجتماعية حتى لو تعرضوا للموت من أجل إبلاغ رسالتهم الصادقة. ولفت صعب الى أنه “في ضوء فهمه لجدية الترابط بين الهوية اللبنانية والهوية العربية، أكد أهمية تواصل الإسلام والمسيحية في نشأة لبنان الوطن الفريد، كما قال، الوطن القدوة… المصغر الإبداعي للوحدة من التنوع، في التمدن العربي، والتحضر الإنساني. وكل ذلك ضمن بنائه الفكري الكبير بعنوانه: “الإسلام وتحديات العصر”. وفي ضوئها أيضاً، حض صعب اللبنانيين على “الإجماع على أن الهوية العربية، كما قال، هويتنا الذاتية الاختيارية، وعلى أن الثقافة العربية المنفتحة على باقي الثقافات الإنسانية انفتاحاً إبداعياً هي ثقافتنا الذاتية الاصيلة”. وحذر ايضاً من الخطر الصهيوني على لبنان والمنطقة العربية برمتها وعلى مستقبل العلاقات الإسلامية المسيحية التي ان أصيبت في لبنان بالذات ستنعكس آثار اصابتها في كل أنحاء العالم”

وختم درويش قائلا نتمنى أن “يتجاوز لبنان مرحلة القلق والفراغ في سدة الرئاسة الأولى”. وامل ان ينعم وطننا بمزيد من الأمن والاستقرار، وان يتحقق التلاقي بين جميع أبنائه، لما فيه المصلحة الوطنية اللبنانية العليا، وأن يعم الأمن والاستقرار الوطن العربي بأكمله.

 * ولد  حسن صعب في مدينة بيروت بتاريخ 15/10/1922 .

 

Related Posts