%d8%b6%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-entawayn-1

تم إطلاق ثلاثية “ضلوا تذكرونا”، في حفل اقيم في القاعة الكبرى لمبنى بلدية سن الفيل، لمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، برعاية وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا بالمدير العام الدكتور حسان فلحة، وحضور وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاطف مجدلاني، النائب جوزيف المعلوف، خالد علوان ممثلا وزير العدل أشرف ريفي، الدكتور فؤاد الحركة ممثلا نقابة الصحافة، العقيد جوزيف مسلم ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الرائد يوسف البدوي ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، رؤساء بلديات سن الفيل نبيل كحالة، صيدا محمد السعودي، الفنار جورج سلامه، ترشيش غابي سمعان، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، المدير العام السابق للدفاع المدني العميد درويش حبيقة، نقيب الفنانين جان قسيس، والفنانين وفاء طربيه، كاتيا كعدي، مارسيل جبور، سامي أبو حمدان، والمطرب زين العمر وحشد من الشخصيات الاقتصادية والاعلامية والاجتماعية

حنا

%d8%b6%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-entawayn-14

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة لكاتب النص للثلاثية الاعلامي نقولا حنا، شدد فيها على اهمية المناسبة في يوم المسن العالمي و”ضرورة اقامة هذا النشاط للتوعية ونشر ثقافة احترام الكبير وتكريمه وعدم نسيانه خصوصا ان كل الاديان السماوية اوصت بذلك
ثم تم عرض مقطع من التمثيلية الثلاثية بعنوان “ضلوا تذكرونا” والتي تتناول طريقة التعامل الظالمة للكبير في بلادنا وضرورة الاهتمام به وتكريمه بدل ظلمه

مجدلاني
 majdalane-entawayn

كنا نأمل ان نتحدث هذا العام في اليوم العالمي للمسن، وقد انجزنا ما كنا عاهدنا أنفسنا على انجازه منذ سنوات، اي ضمان الحياة الكريمة والكرامة المصانة، لكل مسن في لبنان. وهذا الحق لا يتأمن إلا من خلال ضمان حقوق اساسية للمسن
أولا: الاستشفاء والدواء
ثانيا: الدخل المقبول لتأمين متطلبات الحياة الكريمة في حدها الادنى
ثالثا: راحة البال على كل المستويات. ومع اننا لا نستطيع ان ندعي اننا حققنا طموحنا وواجبنا حيال المسن، إلا انني استطيع ان اؤكد اننا نمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف. ولئلا يكون كلامي في الهواء يهمني ان اشير الى اننا في كتلة المستقبل انجزنا مشروعا متكاملا قسمناه الى ثلاثة اجزاء لتسهيل اقراره، بعدما لاحظنا صعوبة تمرير المشروع بالجملة، وأعني هنا مشروع ضمان الشيخوخة العالق منذ سنوات طويلة

وختم مجدلاني: “أتحدث اليوم، وقد انجزنا نصف الطريق الى مشروع انصاف المسن، ومنحه حقوقه كاملة. هذا واجبنا وليس منة. ونأمل ان تتيح الظروف السياسية ان ننجح في هذه المهمة، لأن السياسة تحولت من اداة لخدمة المجتمع، كما يفترض ان تكون الى اداة تعرقل حياة الناس وتصعب حياتهم. أملنا ان لا يستمر هذا الوضع الشاذ طويلا وتمنياتنا ان ننجح معا في الوصول الى مجتمع أفضل في المرحلة المقبلة
في الختام، يهمني ان اشكر منظمي هذا اللقاء، لأن تكريم المسن هو أقل ما يمكن ان نفعله شكرا لكم، وعلى امل ان يكون اللقاء المقبل في ظروف أفضل للمسن ولبلدنا

درباس

%d8%b6%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-entawayn-15
ثم كانت كلمة وزير الشؤون الاجتماعية استهلها مستذكرا ايام والدته الاخيرة و”الحزن الكبير” الذي كان يغمره وكيف كان ينتقل هذا الحزن الى اولاده “بعد رؤيتهم لمشهد العاطفة الجياشة” تجاه والدته والتي كانت تظهر عليه
وقال: “في هذا اليوم أرى أن المناسبة ليست احتفالية فحسب بل تقتضي منا بعض التبصر خصوصا ان نسبة المسنين في مجتمعنا تزداد سنة بعد سنة نظرا للتطور الطبي والصحي الذي يشهده العالم برمته، وهكذا يجب أن تكون الشيخوخة منتجة ومجزية، حتى نرى كبار السن وهم في نشاط دائم ويستطيعون الانتاج والعطاء في شتى المجالات دون اقالة او شعور باللاحاجة اليهم، ولكن للاسف دولتنا التي ترعى المسنين عينها بصيرة ويدها قصيرة، فمن اصل اكثر من 70 الف مسن لا تعتني بأكثر من 1300 مسن منهم، وهذه الدولة تصاب بالشلل المتمادي كل يوم لأن المؤسسة الأم فارغة منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، ويمتد هذا الشلل الى مجلس نيابي لا يقوى على التشريع او حتى الاجتماع خصوصا ان هناك قروضا بالمليارات تحتاج الى قوانين لإقرارها. إضافة الى مجلس وزراء الذي كما ترونه متعثرا نظرا للتجاذبات السياسية الى كل هذه المشاكل التي يعيشها الوطن. ولكن علينا وسط كل ذلك الصمود وعلى المجتمع الحي أن يطالب بحقوقه خصوصا ان المسنين لا يقلون حيوية عن الشباب

فلحة

%d8%b6%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-entawayn-16
ثم ألقى الدكتور فلحة كلمة قال فيها: “ان الانسانية تواجه اليوم تبدلا كبيرا وجوهريا على مستوى العلاقات بين الاجيال لا بل بين الجيل الواحد. فما بالك ازاء تعدد المجتمعات وتنوعها واختلافاتها وتناقضاتها التي اعادت انتاج انماط متنوعة من العلاقة التي فرضها اقله التطور التقني الهائل والمتسارع على مستوى التواصل وطرقه حيث اتسعت في سياقها المساحة المادية على امتداد العلاقة وعلى حساب المدى الروحي
لقد توافق معظم اتباع الاديان والعقائد دينية او علمانية على إجلال الكبار واحترامهم وأهمية رعايتهم وتأمين رفاهية العيش بعيدا عن ارذل العمر
ففي القرآن الكريم يقول الله سبحانه وتعالى بحكم مبرم يوازي فيه بين الاهل وبين عبادته عندما قال: “وقضى ربك الا تعبد الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
وفي الكتاب المقدس ان من ابرز الوصايا لا بل ان اولها: هي أكرم أباك وامك
كما يقول: ان كان احد لا يعتني بخاصته ولا سيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمن. وكل ذلك ان كبار السن والاهل والآباء والامهات هم اساس كرامة الانسان التي هي كرامة من الله

وختم فلحة: “هذا العمل هو نبض نتلمس في هذه الثلاثية: ضلوا تذكرونا، افقا مضيئا وعملا واعدا نأمل ان يشكل مدماكا اساسيا في اعمالنا الفنية والثقافية والتربوية التي نحرص ان تكون راقية وواعية وواعدة لأعمال مشابهة من المفروض ان تتكرر وتتطور وتتقدم لما فيه خير ماضينا ومستقبلنا الذي يتمحور حول انسانية الانسان
باسمي وباسم صاحب الرعايا معالي وزير الاعلام الاستاذ رمزي جريج اتوجه بالشكر الى القيمين على هذا العمل ولا سيما الزميل نقولا حنا على حسن هذا العطاء

قسيس

%d8%b6%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-entawayn-9
ثم كانت كلمة نقيب الفنانين استهلها بالتحدث عن ذكرى فراقه لوالده وكيف كانت معاملته الجيدة لجده ومعاملته هو لوالده لافتا الى أن ذلك يعطيه أملا بمعاملة أولاده له بكرامة في شيخوخته. ودعا الى “ضرورة حماية المسنين وتكريمهم خصوصا أن الرعيل الاول من الفنانين اللبنانيين يحتاجون الى التكريم في شيخوختهم الصعبة في غياب اهتمام الدولة”، شاكرا “الفنانين الذين شاركوا وساهموا في انتاج هذه الثلاثية الرائعة

وقال: “نحن في النقابة وصندوق التعاضد الموحد للفنانين قد حصلنا على قوانين وعلى أنظمة تكفي الفنان ان يعيش بكرامة بقية عمره، ولكن للاسف أن دولتنا توقع على القوانين ثم تعود “لتلحس” توقيعها عنها، وأنا اطالب بخوض معركة جديدة من اجل تطبيق هذه القوانين بدل أن تعود عنها، كما حصل في قوانين اخرى

%d8%b6%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-entawayn-12 %d8%b6%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-entawayn-13