يهاجم فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة بالجسم، ويعطل عمله، ليؤدي في نهاية المطاف إلى الإيدز، مما يجعل الإنسان ضعيفًا، وبدون أي قوة دفاعية ضد أي مرض، لأنه فقد حماية جهاز مناعة جسمه له. ماذا لو قلنا أن الموز قد يصاب بهذا الفيروس الذي يؤدي إلى الإيدز؟
بدأت المقالات التي تتحدث عن الموز الملوث بدماء مصابة بالإيدز بالظهور عام 2015، حين طالبت بعض الأخبار الناس عدم تناول الموز الذي تظهر عليه بقع حمراء لأنه محقون بهذا الفيروس الخطير. هل هذا حقيقي؟ هل تصاب هذه الفاكهة بهذا المرض الخطير؟ عادت القصة من جديد عبر موقع
Cnnews3.com
والذي أفاد أنه نقلًا عن تقرير لـ سي إن إن فقد تم الكشف عن موز مصاب بالإيدز في أحد متاجر وول مارت في أوكلاهوما. تقول القصة أن طفلًا بعمر 10 سنوات تناول موزًا كانت أمه قد اشترته من متاجر وول مارت نُقل إلى المستشفى بعد أن حصل معه ارتفاع في الحرارة وإعياء وذلك بعد 7 أيام من تناوله الموز، وقد تم إجراء الفحوصات له، حيث تبين إصابته بالفيروس، إضافة إلى ثمانية أطفال ممن هم تحت 17 عامًا. لمن شعروا بالقلق، نتمنى أن تطمئنوا، هذه القصة ليست حقيقية، كما أنها غير ممكنة علميًا. هذه مجرد خدعة، فلم تؤكد أي من الجهات الصحية ما ورد. ويجب أن نكون على علم أن فيروس نقص المناعة يبقى حيًا داخل جسم الإنسان فقط، أي أنه يموت بعد خروجه من الجسم، كما أنه لا ينتقل عبر الطعام. بالإضافة إلى أنه من المستحيل أن يتم الكشف عن هذا الفيروس سريعًا في غضون 7 أيام، وهو ما يجعلها قصة لا تصدق. أسرع كشف عن الفيروس يمكن أن يحدث بعد أربعة أسابيع من الإصابة، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق 6 أشهر قبل ظهور الآثار والكشف عنه.
إذًا، ما هذه البقع الحمراء التي ظهرت على الموز؟
اللون الأحمر الذي يظهر على شكل بقع أو خطوط طولية، والذي يجعل البعض يشك بأنه دماء، تسبّبه بكتيريا معروفة باسم “زانثوموناس يلت”، والتي يمكنها الانتقال إلى نباتات أخرى، عبر المواد النباتية الملوثة، مثل أدوات الزراعة، أو التربة. وبسبب هذه البكتيريا، لن ينمو النبات المصاب، وسيبدأ بالموت بدون طرح أي ثمار. وفي حال إصابة ثمرة، فقد تعرّض الثمار الأخرى لهذه العدوى البكتيرية