يواجه الرياضيون والزائرون الراغبون في مشاهدة بطولة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو الشهر المقبل في البرزايل مخاوف كبيرة

ففي مدينة ريو دي جانيرو، تشكل السرقة في الشوارع أهم تهديد يواجه الزائرين المتوجهين إلى المدينة لمتابعة بطولة الألعاب الأولمبية “ريو 2016

فقد وقعت حوادث سرقة أموال وهواتف ذكية ومصاغات وغيرها، بل وصلت حد الاختطاف والسرقة تحت تهديد السلاح، مثلما حدث مع البطل النيوزيلندي في لعبة الجوجيتسو جيسون لي، الذي اختطفته مجموعة ترتدي زي الشرطة وأجبرته على سحب أموال من جهاز الصراف الآلي

وأشار جيسون إلى ذلك في صفحته على فيسبوك وقال إن رجال الشرطة هددوه بالاعتقال إذا لم يرافقهم بسيارتهم ويسحب مبلغا كبير من المال من حسابه المصرفي

ونظرا لأن الحكومة البرازيلية على دراية بهذا الهاجس الأمني، فقد حشدت نحو 85 ألف رجل أمن سيغطون كافة الأروقة والطرقات التي يتواجد فيها الرياضيون والزائرون على السواء وتغطي كل المرافق الرياضية وبعض أهم محطات المترو بالإضافة إلى مناطق الفنادق والمناطق السياحية الأخرى في المدينة التي تستضيف البطولة

إنفوغرافيك entawayn1

ويفوق هذا الرقم ضعف عدد رجال الأمن الذين تم تخصيصهم لهذه الغاية إبان الألعاب الأولمبية الأخيرة في لندن عام 2012، بل وحتى أكثر من عدد رجال الأمن الذين شاركوا في التغطية الأمنية لبطولة كأس العالم الأخيرة (2014) في البرازيل، وفقا لما ذكره كبير المحللين في “أي إنش إس كاونتي ريسك” كارلوس كايسيدو

وستتركز قوات أمنية في مناطق السرقات الرئيسية في المدينة، وخصوصا بالقرب من “أوروغواينا بريزيدنتي فارغاس ومحطات المترو الرئيسية، ومناطق أخرى مثل الفنادق وشاطئ كوباكوبانا وليبلون وإيبانيما

وتصل التكلفة الإجمالية لألعاب ريو 2016 إلى 4.1 مليار دولار، وهو مبلغ يقل بنحو 2.3 مليار دولار عن المبلغ الأصلي المخصص لها

وبالمقابل بلغت تكلفة ألعاب لندن 2012 نحو 6.5 مليار دولار، مع الإشارة إلى أن القطاع الخاص يغطي ما نسبته 70 في المائة من تكلفة ألعاب ريو 2016

من ناحيتها خصصت الحكومة الاتحادية مبالغ إضافية للمساعدة تصل إلى 850 مليون دولار، واستخدمت لدفع رواتب الموظفين الحكوميين، خصوصا الشرطة، الذين لم يستلموا رواتبهم منذ مايو الماضي