أقام سفير بلجيكا أليكس لينارت حفل استقبال في دارته في اليرزة، لمناسبة العيد الوطني البلجيكي، حضره النائب محمد الحجار ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الأعلام رمزي جريج ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بداية، النشيدان اللبناني والبلجيكي أنشدته جوقة من الأطفال ثم ألقى السفير لينارت كلمة أشاد فيها بحسن الضيافة والإستقبال لدى اللبنانيين وقال:” الشعب اللبناني كريم مضياف ورائع، ثقافته ثقافة العيش المشترك والمشاركة. يحب اللبنانيون الحياة ولديهم ميل فطري للفرح وللبهجة بالرغم من ان المنطقة حولهم تعاني العديد من الهزات. ان سلالم المشرق المدن التي كان من خلالها يدخل الأوروبيون الى الشرق تعاني اختبارات مأساوية: الشرق الأوسط يتمزق، الحرب بقربنا، ولكن بالرغم من النزاع السوري ومن ازمة اللاجئين، يبقى لبنان بطريقة شبه خارقة واقفا على رجليه. ومن واجبنا كديبلوماسيين يمثلون المجموعة الدولية مساندة لبنان والمحافظة عليه وعلى مؤسساته وعلى استقراره. وستترجم بلجيكا هذا التصميم قريبا من خلال هبة ستقدم للجيش اللبناني أضاف: “نضم صوتنا الى الأصوات العديدة التي تدعو الى انتخاب رئيس للجمهورية يختاره اللبنانيون، فلبنان نموذج فريد لمجتمع اسلامي مسيحي، وموزاييك ثمين للطوائف ومزيج استثنائي من الحضارات وتحدث لينارت عن الأتحاد الأوروبي فقال: “بعد حربين عالميتين دمويتين بني الإتحاد الأوروبي. وانا كبلجيكي فخور كوني اوروبيا واؤمن بالإتحاد الأوروبي. صحيح ان الإتحاد الأووربي يمر بأوقات صعبة ولكن لدي ثقة بأنه سيتمكن من تجاوزها وسيخرج اكثر قوة. ان الإتحاد الأوروبي هو اكثر من مؤسسة انه مشروع للسلام والتضامن. نواجه في اوروبا كما في الشرق الأوسط الإرهاب، من بيروت الى بروكسل، فباريس وبغداد، ونيس، نواجه برابرة مجرمين مفتونين بالموت ولكننا نحن نؤمن بالحياة، وستنتصر قيمنا أضاف: “ان المعتقد المنحرف لهؤلاء البرابرة اي “الارهاب العابر للحدود” يجب ألا يجعلنا نخضع او نستسلم. ان قيمنا هي افضل رد على العنف الأعمى، واذا كان من الضروري توطيد الأمن وحماية مواطنينا اكثر، فنحن لن نتنازل ابدا عن الحريات وعن نموذجنا في الحياة اي مجتمع حر ومتسامح. وسنربح في مواجهتنا للارهاب ايضا نضالنا من اجل الحفاظ على الأفكار والقيم وتوجه الى اللبنانيين بالقول :”ايها اللبنانيون، لدينا الكثير لنتعلمه مما اختبرتموه انتم، انا معجب بقدرتكم على تجاوز المصاعب. تمكنتم من التغلب على الحرب الأهلية، وخرجتم بنموذج دستوري حفظ لكل مجموعة واقلية مكانتها وحقوقها كما حافظ على العيش المشترك وإذ حيا “كل اللبنانيين الذين لم يستسلموا رغم كل التجارب ورغم الأوضاع الأقليمية”، أشاد “بديناميكية المجتمع المدني وبكل من يظهرون تعلقهم بلبنان”. كما حيا “جيل الشباب الذي يؤمن ببلده”، معتبرا انه “قوة وطاقة التميز اللبناني” ورأى أن “مستقبل لبنان هو بيد المرأة اللبنانية الشجاعة والقوية العنصر الفاعل للتقدم والتغيير”. ولفت الى أنه “في اقل من سنة، عام 2017، ستجري الإنتخابات النيابية”، متمنيا “ان تشكل هذه المناسبة فرصة لتحتل المرأة اللبنانية عددا اكبر من المقاعد في البرلمان وعرض لينارت “للقواسم المشتركة بين الشعبين البلجيكي واللبناني ولعمق العلاقات بين البلدين”. وختم بمقولة جبران خليل جبران: “لو لم يكن لبنان وطني لأخترت لبنان وطنا لي