دعت نقابة محرري الصحافة “اللبنانيين الى وعي الاخطار التي تتهدد وطنهم، وتطاول سلمهم الأهلي من خلال العمليات المشبوهة التي ترمي الى افساح موطئ قدم للارهاب

وقالت في بيان: “إن ما حصل في القاع من تفجيرات إرهابية على يد تكفيريين يعني أن لبنان في عين العاصفة ويواجه أخطارا شتى يتعين مواجهتها بوحدة الموقف الداخلي والكف عن المهاترات السياسية داخل الحكومة وخارجها، لأن بقاء الوطن أهم من مصالح الافرقاء وأجنداتهم المختلفة

وأضافت: “إن استهداف القاع هو استهداف للتنوع في لبنان، وإذكاء لمحاولات استيلاد الفتن بين مكوناته، ليسرح الارهابيون على أرضه من دون وازع أو رادع. إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية إذ ترى أن الكلمات عاجزة عن الاحاطة بمشاعر الاستنكار والغضب التي تنتاب اللبنانيين حيال المجزرة التي ارتكبها الارهابيون في القاع، وتسأل للشهداء الرحمة – وقد ارتقوا فداء عن لبنان الواحد – وللجرحى الشفاء العاجل، فإنها تدعو الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية الى مزيد من التنسيق والضرب بيد من حديد كل من يسعى الى نسف الاستقرار العام، وتكثيف العمليات الاستباقية بتفكيك خلايا الإرهاب التكفيري ومحاصرتها حتى تجفيفها بالكامل

وختمت: “إن السياسيين في لبنان مطالبون بوقف السجالات العقيمة والكف عن المزايدات وطي الملفات الخلافية موقتا، لأن هناك من هو أجدى بالتصدي له من الغرق في هذه السجالات التي باتت أقرب الى الجدل البيزنطي. كما أن الصحافيين والاعلاميين مطالبون بدورهم بالتحلي بالقدر العالي من المسؤولية والانخراط في معركة مواجهة الارهاب بدحره من العقول والقلوب على نحو ما يقوم به الجيش والاجهزة الامنية على الارض