علق الرئيس سعد الحريري على تفجيرات القاع أمس، فقال في بيان: “ان التضامن مع أهلنا في بلدة القاع البقاعية هو تضامن مع حق اللبنانيين جميعا بسيادتهم على ارضهم، واجتماعهم على رفض العاصفة الارهابية، التي أودت بحياة مواطنين أبرياء، لا علاقة لهم من قريب او بعيد، بمحاور القتال والحروب والفتن في المنطقة
انني أرفع الصوت عاليا بإدانة هذه الهجمة الإرهابية المجنونة، التي لا مهمة لها ولا وظيفة، سوى القتل المجاني، والاساءة الى الاسلام والمسلمين، وإثارة الغرائز بهدف نشر الفتن والخراب في كل الأرجاء
واعتبر أن “لا مجال امام المخاطر التي تطل برأسها من الحرب السورية، سوى التأكيد على حصرية دور الدولة واجهزتها الامنية والعسكرية، في مكافحة آفة الارهاب التي تتسلل الى بلدنا
وإذ رأى الحريري “ان الجيش اللبناني، ومعه سائر القوى الامنية، هي المسؤولة عن حماية الحدود وتوفير متطلبات الأمن والسلامة لكل اللبنانيين”، قال: “منذ اكثر من عامين، ونحن ننادي بخطة رسمية تعالج تداعيات النزوح السوري، واتخاذ قرار لتمكين الجيش من تشكيل قوة حدودية، مهمتها عزل لبنان عن الحريق السوري، والتئام مؤتمر وطني لصياغة اعلان لبنان في مواجهة التطرف والارهاب
اليوم، مناسبة لتجديد الدعوة الى وقفة وطنية تعلو فوق الاعتبارات والولاءات السياسية، وتقدم مصلحة لبنان وأمن اللبنانيين على أية مصالح وارتباطات خارجية
لا سبيل لحماية لبنان إلا من خلال الانضباط الشامل تحت سقف المصلحة الوطنية العليا، وتحت سقف الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية. خلاف ذلك سيبقى لبنان ساحة للتدخل والتسلل والتخريب
وختم: “قوة لبنان بتماسك ابنائه وبوحدة الموقف اللبناني وراء الدولة ومؤسساتها الشرعية، وليس بالتفرد في اتخاذ القرارات واستدعاء الحروب الى ارضنا ومناطقنا