BAHER RAMADAN ENTAWAYN (2)

ان بحر رمضان لكل الناس، فكل المناسبات هي مناسبات للعيش المشترك الذي هو سمة طرابلس. في هذه المناسبة جئنا لنقول ان هذه المدينة هي مدينة فرح وحياة، ولقد عانت مدة طويلة من الموت والحروب العبثية، والان نفضت عنها هذا الامر إلى الابد وهي تنظر إلى المستقبل، تنظر إلى الافق الممتد بين الجزر، لأننا مصممين ان هذا المكان سيتغير، سيكون بؤرة للتنمية، والتنمية تعني تنمية اقتصادية واجتماعية وبشرية وذهنية وثقافية،” قال الوزير درباس خلال حفل افتتاح ليالي بحر رمضان

من خلال فعاليات فنية وموسيقية وراقصة ومأكولات محلية، أكثر من 10 آلاف من آهالي الميناء وطرابلس التقوا في الأمسية الثقافية والاجتماعية التي فتحت أبوابها أمامهم يوم الجمعة 24 حزيران 2016 على جزيرة عبد الوهاب في الميناء

خلال الأسبوع الذي سبق، قامت أكثر من 130 سيدة من الفئات الأكثر ضعفاً من تعاونيات عكار بإعداد المأكولات استعداداً للحدث، فيما تسلل بعض الأطفال إلى المكان فرصة ليلقوا نظرة على الألعاب التي يتم وضعها. تخلل الليلتان عروض موسيقية ونشاطات للأطفال ومعروضات حرفية ووجبات سحور مجانية

خلال الأمسيات قام 10 حرفيين من طرابلس بعرض منتجاتهم، وقام أكثر من 100 طفل مع 4 فنانين بطلاء المقاعد على الجزيرة بألوان مختلفة

تم تنفيذ هذا النشاط ضمن مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي

وجرى حفل الافتتاح بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية السيد رشيد درباس ورئيس بلدية الميناء السيد عبد القادر علم الدين والمستشار التقني المسؤول في برنامج الأمم المتحدة الانمائي السيدة مارينا لوجوديتشي ممثلةً المنسق المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان السيد فيليب لازاريني ومدير مكتب الشمال في البرنامج السيد ألان شاطري وممثلين من دول مانحة ووزارات وهيئات محلية

استهل الافتتاح بكلمة للسيدة ريمي درباس قدمت بعدها جوقة الفيحاء عرضاً موسيقياً

وفي كلمة ألقتها السيدة لوجوديتشي قالت “يسرني أن أمثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي اليوم في هذا الحفل الرائع والذي يعني الكثير لأهالي الميناء وطرابلس. إن هاتين المدينتين هما بالنسبة لي من أجمل المدن في لبنان وتتميزان بثقافة وتاريخ وقدرة على التنمية والتطوير لا تخفى على أحد، كما هي المشاكل التي تواجهانها قبل أزمة النازحين السوريين

من جانبه قال السيد علم الدين، “لقد وعدنا أهلنا في الميناء اننا سنكون فريق واحد يضع نصب عينيه اعادة الميناء إلى سابق عهدها. سنكون بأذن الله اوفياء بما وعدنا به، واول اهدافنا هو السياحة، وتنشيط القطاع التجاري في الميناء واعادة الحياة إلى اسواقها الداخلية”، مضيفاً: “في بحر رمضان ستستمعون الى كورال الفيحاء، وسترون الرقصة المولوية، وستستمعون الى الحكواتي، وسيكون ختامها مع الفنان محمد الشعار بأناشيده الرائعة

وأكد “هذه هي مدينتنا، هذا هو مجتمعنا، واهلاً بكم في الميناء”

وختم الوزير درباس قائلاً: “من خلال عدّة مشاريع مستقبلية في المدينة وعلى الواجهة البحرية، سنغيّر المكان سيتطور المكان، لكي يتطور الانسان