أقام المركز الاسلامي- عائشة بكار حفل افطاره الرمضاني السنوي في فندق”فينيسيا” بحضورسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بمدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ الدكتور محمد أنيس أروادي،دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلاً بمعالي الأستاذ ياسين جابر، دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام ممثلاً بمعالي الوزير محمد المشنوق، دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري ممثلاً بالنائب الدكتورعمار حوري،دولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بمعالي الأستاذ وليد الداعوق، سماحة رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الشيخ الدكتور محمد عساف، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن ممثلا بالشيخ سامي عبد الخالق، معالي الوزراء السابقين: الياس حنا، خالد قباني وحسن السبع ،معالي وزير العدل اللواء أشرف ريفي ممثلاً بسعادة الأستاذ خالد علوان، سماحة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، سماحة مفتي حاصبيا الشيخ حسن دله، المطران بولس مطر ممثلاً بالمونسنيور انطوان عساف، السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد، سفير باكستان افتاب خوخير، رئيس إتحاد العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان، نقيب المحررين الأستاذ الياس عون، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص ممثلاً بالعميد خالد دندشلي، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالمقدم عماد دمشقية،النواب السابقون: حسين يتيم وبهاء الدين عيتاني،محمد الامين عيتاني،عمر مسيكة، المحامي محمد أمين الداعوق، رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف ورؤساء الجمعيات والهيئات الإقتصاديةوالإجتماعيةوالخيريةوالثقافيةوالإعلامية.
بداية رحب عضو الهيئة الادارية ورئيس اللجنة الصحية للمركز الدكتور عبد الرحمن الحوت بالحضوروعرض لمحة عن انجازات المركز
//المهندس عساف//
والقى رئيس المركز الاسلامي المهندس علي نور الدين عساف كلمة المركز ومما
جاء فيها
الحمدلله رب العالمين القائل في محكم آياته شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ” والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبين وهادي البشرية. الى سواء السبيل سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في هذا اللقاء الجامع لقاء الاحبة والاصدقاء والذي يتجدد كل عام في شهر رمضان المبارك الذي يطل علينا ويجلب معه الخير والعطاء والمحبة والغفران شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة واخره عتق من النار , شهر نضرع فيه الى الله سبحانه وتعالى بقبول التوبة ومحو الذنوب والهداية الى الصراط المستقيم وذلك باتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم نسأل الله تعالى أن يعيده علينا جميعاً وعلى وطننا وأمتنا بالخير واليمن والبركات . هذه المحطة السنوية تمثل مدرسة ايمانية عظيمة ومناسبة جليلة لاعلاء قيم الخير والتسامح والتكافل بين أفراد المجتمع الواحد .
نستقبل هذا الشهر الكريم وكلنا أمل بتغيير وتبديل الاحوال وأستقرارها , فنجد واقع أمتنا العربية المرير أصبح على شفير هاوية ظلماء لا ينقذنا منه الا التعقل والتبصر , ان قلوبنا تتقطع الماً وحسرة لما لحق بهذه الامة من تشتت ودمار وضعف والى هذه الدماء التي تسيل بغير حق, ولكن رغم كل شيئ يجب عدم اليأس وذلك بالرجوع الى الله والى نكران الذات والتاخي والصدق مع النفس والعمل على جمع الكلمة.ويجب ان يكون هذا الشهر الكريم مناسبة لتدارس اوضاعنا والنظر بعين الحكمة الى واقعنا وخاصة في لبنان هذا البلد الذي عانى ما عاناه من ويلات الحروب المتلاحقة واخرها ما جرى بالامس من اعتداء على اخر حصون الاقتصاد اللبناني
ايها السادة .اننا لنسعد اليوم ان يكون هذا اللقاء جامعاً لاخوة في الوطن من كل الجهات والفئات وأننا لنفتخران يكون نهجنا نهج الاعتدال وهو النهج الذي تؤكد عليه دائما دار الفتوى الانفتاح في الدين وفي فهمه وممارسته واعتدال في الوطن وفي العيش المشترك مع اخواننا فيه كائنا ما كانت مناطقهم وانتمائاتهم وتوجهاتهم وهذا يتحقق من خلال دولة قوية وعادلة وقادرة تحترم القانون وتضع مصلحة الوطن في المقام الاول لانه بدون ذلك لا نظن ان تقوم لهذا الوطن قائمة يعود فيها الى مصاف الدول الرائدة في المجالات العلمية والثقافية والطبية والبيئية ولكي تبدأ مسيرة الازدهار وجب وضع الاستحقاقات الدستورية على السكة الصحيحة فلا بد ان يكون لهذه الدولة رأس يحافظ ويسهر على تطبيق الدستور واتفاق الطائف . من هنا ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن بعد أن مضى على الشغور الرئاسي سنتان ونيف وهذا هو المدخل الرئيسي لحل باقي الامور السياسية العالقة على الصعيد النيابي والمعيشي .اننا نثمن وبهذه المناسبة عمل القوى الامنية كافة الذين يقدمون التضحيات المتتالية في سبيل الاستقرار العام في البلاد
بالرغم من الاحداث والحروب التي تدور حولنا والتي تؤثر سلبا على اقتصادنا الوطني وبالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ترانا نعمل منفتحين على افاق اوسع حيث الانجازات التي حققها المركز الاسلامي هذا العام كبيرة ومتعددة
ولئن مررتم اليوم بالمبنى الجديد للمركز الاسلامي في منطقة عائشة بكار للمستم مدى التطور الذي لحقه فبدا كخلية وطنية واجتماعية وصحية ودينية حافلة بالنشاطات المنتجة والمعطاءة
فمن مركز الحاج نزار شقير لتحفيظ القرأن الكريم وعلومه حيث بلغ عدد خريجي المركز ما يناهز 150 طالب وطالبة خلال السنوات الماضية
الىعياداته المتنوعة الاختصاصاتوالتي جهزت بأحدث الوسائل العصريةباشراف أطباء متخصصين وهنا نتذكر معاً المرحوم الدكتورعبدلله العجوز الذي خسر المركز برحيله ركناً أساسياً من أركانه والذي اسس المركز الطبي وعمل على تنظيم وتطوير عياداته المتخصصة وأشرف على انطلاقتها ونهضتها . نسأل الله العلي العظيم ان يتغمده بواسع رحمته , وندعو الله ان يوفق الدكتورعبد الرحمن الحوت الذي حمل الامانة ونحن على ثقة أنه سيكون خير خلف لخير سلف
الى مدرسة الخياطة والتفصيل والتي اضيف اليها قسما لتصميم الازياء, وهناك المدرسة مهنية التي يحتوى برنامجها على اختصاصات متعددة.الى جانب اللجنة الدينية واللجنة الثقافية اللتان تقيما المحاضرات والندوات, التي تلقي الضوء على الشخصيات البارزة التاريخية والحالية والتي كان لها الاثر الطيب بأبراز تراثنا وحضارتنا
ولا يسعنا في خضم هذه النشاطات الا ان نقف عند ما تقدمه لجنة الشباب من خلال فوج المركز الاسلامي الكشفي بالتعاون والتنسيق مع جمعية كشافة الجراح حيث قدمت هذا العام نشاطات كشفية متنوعة
ولا ننسى عمل اللجنة الاجتماعية التى تعمل طوال العام والتي اصبح عدد العائلات المعوزة الواردة في سجلاتها والتي تستفيد من عطاءاته ما يقارب الالف عائلة , تتلقى الدعم والمساندة لاجتياز المراحل الصعبة في حياتهم الاجتماعية . وهي اليوم في شهر رمضان المبارك تقوم بتجهيز وتقديم وتوزيع 1200 وجبة صائم يوميا داخل وخارج قاعات المركز. وبمساعدة لوجستية مشكورة من جمعية كشاف المسلم
وايضا يتم تحضير وجبات لحوالي 200صائم في الحديقة المقابلة للمركز تحت اسم مشروع موائد الرحمن بالتعاون مع جمعية البساتنة الخيرية الممثلة بالاخوين وليد واديب بساتنة
والدائرة النسائية والتي تضم اخوات فاضلات من اللواتي لهن الخبرة والاندفاع في العمل الاجتماعي والخيري فقد قامت اللجنة بنشاطات متعددة من محاضرات و نشاط خاص للاطفال بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف وعيد الامهات وحفلات خيريةمتنوعة يعود ريعها لمشروع ثابر الذي يعنى بكفالة المسنين ورعايتهم وايضا لرعاية الناشئة وذلك بفتح فصول دراسية لتقويتهم بالمواد المتعثرة لديهم
أسوق إليكم هذه التفاصيل بهدف إلقاء الضوء على الأعمال الأساسية التي يقوم بها المركز الإسلامي ولكي يطمئن فاعل الخير بأن تقديماته هي من الدعائم الأساسية كي يبقى المركز الإسلامي في لبنان موقعاً للعمل الإسلامي والإجتماعي والثقافي والخيري والوطني مهتماً بشؤون وشجون مجتمعه وبقضايا الناس
لذلك نضع بين إيديكم اليوم كراسا وهو خلاصة عن إنجازات المركز الإسلامي خلال العام المنصرم مع هدية رمضانية كتاب بعنوان قصة الايمان للمفتي الشيخ نديم الجسر سيقدم اليكم
سائلين المولى عز وجل أن نكون على مستوى آمالكم وتطلعاتكم لمستقبل زاهر .وأخيراً أشكر حضوركم فرداً فرداً وأسال الله تعالى أن يعيد أمثال هذا الشهر الكريم عليكم وعلى لبنان وقد إسترد صحته, وإجتاز محنته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته