نظم مركز الصم للتعلم مؤتمر “أين نحن اليوم من الكشف المبكر لنقص السمع والتدخل المبكر”، برعاية وزير الصحة وائل بو فاعور ممثلا بالدكتورة باميلا زغيب منصور، بالشراكة مع وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية وعدد من الهيئات المعنية، في قاعة عصام فارس التابعة لمستشفى الجامعة الأمريكية وباستضافة الجامعة والمركز الطبي، وفي حضور عدد من الاطباء واعضاء المركز والجمعيات والناشطين
استهل البرنامج بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه مشهد تمثيلي قام به أطباء الأطفال من إخراج فادي أبي سمرا، يعبر عن أهمية دور طبيب الأطفال في كشف نقص السمع
وألقى كلمة المركز مديره الدكتور حسين اسماعيل، فطالب بأن تتاح للاصم فرص افضل وان تتأمن له الحاجات الضرورية، مشددا على “الكشف المبكر الذي هو جزء من التدخل المبكر المهم للطفل وعائلته بغض النظر عن اطار المدرسة او العمل
ثم توالى على الكلام الدكتور باسم ابو مرعي والكتورة حنان المصري والدكتور انطوان فرح، وممثلة الوزير ابو فاعور الدكتورة زغيب التي تحدثت عن اطلاق السجل الصحي الجديد من خلال الجهود التي تمت بالتعاون بين الوزارة والجمعية، مشيرة الى “اهتمام الوزارة بالصم وايلاء قضيتهم الاولوية
ثم عرضت الجمعية اللبنانية لطب الأطفال إنجازاتها بالشراكة مع وزارة الصحة وعدد من الاختصاصيين في موضوع الكشف المبكر، ومن أهم هذه الإنجازات إدخال الكشف عن نقص السمع في الدفتر الصحي الجديد، الذي أصدرته وزارة الصحة من ضمن استحداثات عديدة تناولها هذا الدفتر
ودعت الجمعية “شريكا أساسيا كان المرجع الرئيسي في موضوع نقص السمع وكان له دور هام في هذه الإنجازات، وهو جمعية
“Beyond Silence”
لإعطاء المزيد من المعطيات العلمية عن موضوع الكشف المبكر. وقد أنشئت هذه الجمعية بهدف تشجيع الكشف منذ الولادة بالشراكة مع وزارة الصحة، وذلك من أجل تأمين تدخل مبكر يعطي العائلة دورها الفعال بتفادي عدد من العواقب السلبية لنقص السمع من خلال التدخل المبكر، أي قبل عمر الستة أشهر. وتم التطرق الى نجاح الشروط للتعليم الدامج للطالب الاصم واهمها احترام هويته واعطائه فرصة تعلم لغة الاشارة وعدم عزله
وقد عبر ممثلو عدد من الجمعيات والهيئات والنقابات كنقابتي الحضانات في لبنان ونقابة الممرضين والممرضات ونقابة القابلات القانونيات في لبنان والمجلس الأعلى للطفولة عن رغبتهم في المساهمة في هذا التوجه وعرضوا أفكارا عملية يستطيعون أن يساهموا بها
وقدم الخبير البلجيكي البروفسور بول غوفرتس معلومات عملية، نتيجة خبرة فريقه في تطبيق برنامج الكشف المبكر لنقص السمع في بلجيكا، وعرض نجاحاتهم والتحديات التي واجهوها للاستفادة من هذه الخبرة عند تطبيق البرنامج في لبنان
وأعلن ممثل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وعضو الهيئة الوطنية لشؤون المعوقين الدكتور نواف كبارة الصم بأن خدمة التدخل المبكر أصبحت من ضمن الاستراتيجية القادمة للوزارة، وهي استراتيجية ستحدث تغيرات إيجابية عدة
واكدت ميراي شمعون من وزارة الصحة عن تناول موضوع التدخل المبكر في استراتيجيتها الجديدة أيضا
وصدرت توصيات منها ما عبر عنه ممثل الأفراد الصم في الهيئة الوطنية لشؤون المعوقين حبيب فواز، وممثلة جمعيات الصم في الهيئة نادين اسماعيل، ومن أهمها أخذ وزارة التربية دورها في تعليم الأشخاص الصم سواء في المدارس العادية أم في مدارس الصم، آملين من الهيئة الوطنية إيصال هذه التوصيات إلى الجهات المعنية
ورافق المداخلات وطرح المواضيع من قبل كل من المشاركين والضيوف المختصين الذين أعطوا انطباعاتهم عما عرض خلال الجلسات، الفقرة الموسيقية التي قدمها عازفون من الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية