افتتحت مجموعة “الاقتصاد والاعمال” ومجلة “الحسناء”، اليوم، “منتدى المرأة العربية لرائدات الاعمال

Women Entrepreneurs NAWF

في فندق فينيسيا، جلساته بعنوان “تمكين جيل جديد من رائدات الاعمال العربية”، برعاية الرئيسة الفخرية للمنتدى النائبة بهية الحريري وحضورها، كما حضر وزير الثقافة ريمون عريجي، السفير الفرنسي ايمانويل بون، الوزير السابق نقولا صحناوي، الوزيرة السابقة نائلة معوض، الوزيرة السابقة منى عفيش. رئيس اتحاد الغرف العربية نائل الكباريتي، رئيس مجلس ادارة

 BLC Bank

موريس صحناوي، ورئيسة تحرير مجلة “الحسناء” نادين ابو زكي.

شارك في المنتدى، الذي ينعقد في دورته الثامنة، شخصيات لبنانية وعربية واجنبية اقتصادية ومصرفية، اضافة الى حشد من سيدات الاعمال والرائدات والناشطات في المجالات الاجتماعية والانمائية.

ابو زكي 
وتحدثت في الافتتاح الرئيسة التنفيذية لمنتدى

 NAWF

رئيسة تحرير مجلة “الحسناء” نادين ابو زكي، فأعلنت انه للسنة الثالثة على التوالي، يرفع منتدى

 NAWF

الذي تنظمه مجلة”الحسناء”،شعار “رائدات الأعمال العربيات”، وهو شعار يحمل قضية تكتسب أهمية متزايدة عاما بعد عام. غير أن هذه القضية تواجه في هذه المرحلة ظروفا صعبة محليا وعربيا، سياسية واقتصادية”.

أضافت: “في ظل هذه الأجواء، يصطدم تمكين المرأة بالعديد من الصعوبات والعراقيل، علما أن تمكينها مهنيا واقتصاديا ليس ترفا بل شرطا ضروريا لتحقيق الحداثة وترسيخ الديمقراطية ومع ذلك، تبقى قضية رائدات الأعمال عنوانا فلماذا؟ ببساطة، لأن ريادة الأعمال للمرأة، كما للرجل، هي بمثابة ذلك “العبور” الذي ينقلنا من حالة إلى حالة، بل من ضفة إلى ضفة. ماذا يعني هذا العبور على جسر ريادة الأعمال؟ هو: إنتقال من الإتكالية إلى الإستقلالية من الإستهلاك إلى الإنتاج فكرا وصناعة وغلالا. ماذا يعني “العبور” أكثر من ذلك؟ ريادة الأعمال للمرأة هو إنتصار حقيقي لحريتها وتحررها وحقوقها وسائر الشعارات الأنثوية. حريتها. وإذا توسعنا في معانيه وأبعاده، فإنَّ العبور إنتقال. هو: إنتقال من التخلف إلى التنمية المستدامة من التمركز المدني إلى النمو المتوازن من الإستخدام المنقوص للموارد إلى الإستخدام الأمثل خروج من عالم التقليد والنسخ إلى آفاق الإبتكار والإبداع”.

وتابعت أبو زكي: “ان المرأة العربية، جاهزة للقيام بعملية العبور، عبرت وتعبر وستبقى، ومن لبنان وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر المشاركة اللافتة في الانتخابات البلدية انخراطا وترشحا وسعيا إلى النجاح”. 

وختمت: “ان ريادة الأعمال بكل مضامينها تبدو اليوم على درجة كبيرة من الأهمية في ظل المتغيرات التي نعيشها في عالمنا العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. إن العمل على خلق جديد من رائدات الأعمال العربيات، يبشر بفجر جديد لمجتمعاتنا هو بشير لصحوة بتنا في أمسّ الحاجة إليها. بالعمل حقق الأمل وريادة الأعمال هي مسؤولية الجميع: الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومسؤولية المرأة نفسها.

صحناوي
بدوره تناول رئيس مجلس إدارة ومدير عام البنك اللبناني للتجارة موريس صحناوي الحواجز التي تواجه المرأة في الأعمال في دول لا تعترف بالمساواة بين الجنسين، حتى على مستوى بلدان متقدمة حيث يجب وضع قواعد لفرض هذه المساواة”. واعتبر أن هنالك بعض الصعوبات التي تحول دون وصول المرأة إلى مواقع ريادية هي عدم تخلي الرجل عن صلاحياته، لذا على المرأة أن تتحلى بإرادة النضال لتنال ما تطمح إليه وأن تكافح بشراسة للحصول على حقها في الريادة”. وذكر صحناوي أن مبادرة البنك اللبناني للتجارة بمنح المرأة مجالات الريادة نابعة من قناعتنا بأن المساواة بين الجنسين ضرورية لتطورنا وتطور المجتمع وازدهار الاقتصاد الوطني”. 

وتحدث صحناوي عن إنجازات المصرف في هذا السياق بالأرقام، وقال: “منذ العام 2012 منحنا قروضاً لنساء بلغت نسبتها 17.1 في المئة سنوياً، ووصل حجم ودائع النساء في البنك 21.5 في المئة سنوياً. وفي العام 2015 زاد حجم القروض المدفوعة للنساء بغرض تأسيس أعمال صغيرة بنسبة 48 في المئة. ومنذ العام 2012 أمن المصرف خدمات غير مالية إلى 15 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم”.
وتابع: “إن البنك اللبناني للتجارة هو عضو في التحالف الدولي المصرفي للمرأة

 GBA

وقد انتخبت السيدة تانيا مسلّم، ممثلة البنك، رئيسة لمجلس إدارة التحالف منذ أيلول 2015

ولفت صحناوي إلى أن “الجوائز السنوية للمبدعين في الأعمال

 Brilliant Lebanese Awards

التي أنشأها المصرف وخص المرأة الرائدة بجائزة خاصة. وأصبحت هذه الجوائز السنوية حدثاً مهماً يستقطب اهتمام المؤسسات”. 
وختم أنه في العام 2016، فاز البنك بجائزة أفضل مصرف في الشرق الأوسط وأفريقيا من غرفة التجارة الأميركية عن دعمه للمرأة. كما أصبح المصرف عضو مجموعة الأمم المتحدة للقيادة

 UN WEPs Leadership Group

للترويج لدعم وتمكين المرأة

بون
كما القى السفير الفرنسي كلمة تحدث فيها عن أولويات بلاده، ومنها “دعم النساء المستثمرات”، مشيرا إلى أن “السيدات المستثمرات هن حاملات للواء النضال من أجل المساواة بين الجنسين

.Smart ESA

وكشف بون “أن المعهد العالي للأعمال

ESA 

يخطط لإنشاء المعهد العالي للأعمال الذكي 

في بيروت، وهو حاضنة ومسرع للأعمال لتزويد الشركات الناشئة

 Startups

بكل ما تحتاج إليه للتأسيس من الصفر وفي كل مراحل التأسيس الأخرى”، موضحا “إن المعهد العالي للأعمال الذكي هو مبادرة إستراتيجية من مصرف لبنان، والسفارة الفرنسية في لبنان، ووزارة الخارجية الفرنسية وغرف التجارة والصناعة الإقليمية في باريس وإيل- دو فرانس”. 

ولفت السفير بون إلى أن المعهد العالي للأعمال الذكي سيركّز على القطاع الرقمي وسيبدأ باستلام مشاريع الشركات الناشئة

 Startups

في حزيران المقبل

عريجي
وقال الوزير عريجي: “يسعدنا افتتاح هذا المنتدى حول المرأة العربية وريادتها في حقل الاعمال. هذا الملتقى في دورته الجديدة، تنظيم مجموعة الاقتصاد والاعمال ومجلة “الحسناء”، يشكل احتفاء وتحفيزا مستداما لمسار المرأة العربية الرائدة، في حقل الاعمال والتفوق وإسهام مشاركة مع الرجل في تطور الحياة”.

واعلن ان “منتداكم الثامن، يتمحور حول اعتماد تسهيلات المعلوماتية الاكترونية، لخدمة دراسة وترويج وتحقيق المشاريع التجارية، التي بالضرورة تصب في الدورة الاقتصادية العامة، سواء في لبنان أو في الاسواق العربية”.

وأكد عريجي “ان دخول المرأة عالم الاعمال، وبقوة وثقة ونجاح اصبح حقيقة وواقعا”، مؤكدا انه “متخلف ومعيب الكلام على التمييز بين الرجل والمرأة، وإن كانت المرأة مهمشة في بعض المناطق العربية. مخجل هذا التمييز، وأحد أخطر تحديات التقدم والعصرنة، كما حال الفقر والمرض ومحو الامية وسوء التغذية وسواها من معوقات التنمية”.

وقال: “حضارات العالم القديم، وميتولوجيا الشعوب، من الاغريق الى الفراعنة، الى حضارة سومر وغيرها، جميعها أعلت شأن المرأة، وأحيانا كثيرة أحلتها موقع الألوهة في اساطيرها، فكانت لها لهات للحب والامومة والخصب والسعادة والعدل، من إيزيس الى عشتروت فأفروديت وفينوس وغيرهن كثيرات!!!”.

اضاف: “اذا استعرضنا مقاييس ريادة وحضور المرأة في المجتمع اللبناني، فهي موجودة وفاعلة وناجحة في القطاع الخاص وسائر المهن الحرة وخصوصا في القطاع العام. نقطة الخلل الوحيدة إحجامها في الشأن السياسي، سواء في الحياة البرلمانية (مع بعض الاستثناء) او في الشأن البلدي. سبب ذلك ربما طبيعة المجتمع الذكوري او قلة الرغبة لدى المرأة، علما ان مسار المرأة في السياسة، حينما أقدمت، كان مثار تقدير”.

ولفت الى ان “نداء الامم المتحدة الاخير في يوم المرأة العالمي كان بعنوان: “استقلالية المرأة – استقلالية الانسان”، في ترميز واضح الدلالة على التساوي في الاضطلاع بمسؤوليات تقدم وارتقاء الجنس والمجتمعات العصرية، دون تمييز او تفرقة، ليس فقط بالجنس، بل باللون والدين والعرق والانتماء”، وقال: “بديهي جدا، ونحن في مطالع الالفية الجديدة – إذ يتطلع علماء الارض الى أقصى المجرات الكونية، ويحسبون ارتيادها بالسنوات الضوئية – أن نتوسل أبسط تسهيلات تكنولوجيا المعلوماتية لتطوير برمجيات مشاريعنا وأعمال الاقتصاد”.

واخيرا، تمنى النجاح لهذا المنتدى وكل الثناء على الجهود المثمرة، مع اعتزازي الكبير باضطلاع المرأة العربية عموما واللبنانية خصوصا، بهذا الدور الخلاق، بالتساوي مع الرجل، لبناء مجتمع أكثر انتاجية ورقيا وانسانية”.

الحريري
من جهتها، قالت النائبة الحريري: “قبل ثماني سنوات، جاء منتدى المرأة العربية لرائدات الأعمال ليشكل محطة جديدة في مسيرة طويلة ورائدة لمجلة الحسناء الأعرق والأقدم في الصحافة العربية المطبوعة، وأيضا كان المنتدى إضافة لمنتدى الإقتصاد والأعمال والذي واكب نهوض بيروت من دمارها وضياعها”.

وتابعت:”كان الصديق رؤوف أبو زكي شريكا فاعلا في نهضة بيروت الإقتصادية وجعل من بيروت مساحة للتلاقي والنقاش حول كل ما هو ضروري وجديد في عالم الأعمال العربية والعالمية، وبكل ثقة، نستطيع أن نقول بأن منتدى الإقتصاد والأعمال هو إحدى المساحات الأكثر أهمية لتلاقي الإرادات العربية في مجال الإقتصاد والأعمال وإرادات مجلة الحسناء التي احتفلنا بمئويتها قبل أعوام كأول منارة إعلامية للمرأة العربية”.

واعلنت “ان اختيار بيروت لتكون مقرا لمنتدى رائدات الأعمال العربيات كان بمثابة تأكيد على دور بيروت مدينة العرب وبيتهم الثاني على مدى عقود طوال”، وقالت: “يأتي المنتدى الثامن والوطن العربي يعيش ظروفا كارثية في العديد من دوله ومجتمعاته، نتجرع مرارتها كل صباح ومساء ونحن نتابع مشاهد القتل والدمار والتشرد والضياع، ونحن اللبنانيين نعرف تلك المرارات جيدا أيام محنتنا الطويلة وكانت بيروت عاصمتنا وبيتنا أحد أكبر ضحايا ذلك النزاع المرير الذي أتى على استقرارنا وعمراننا ووحدة مجتمعنا”.

اضافت:”ان هذا المنتدى الثامن قد يكون الأثمن في كل المنتديات لأنه يأتي في هذه الظروف الصعبة والدقيقة، وهو تعبير عن إرادة صلبة وقوية وطنيا لانعقاده في بيروت، وعربيا لما يقدم من نجاحات للمرأة العربية في مجال ريادة الأعمال مما يشد من عزيمتنا ويجدد لدينا الأمل بتجاوز أزماتنا ونزاعاتنا. وكما أعيد بناء بيروت لتستعيد دورها الوطني والعربي والعالمي بمساهمة فاعلة من الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، إنني على يقين بأننا بإرادة الرائدات والرواد العرب والعربيات سوف نستطيع أن نواجه التحديات الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعا لننهض من جديد بمدننا ومجتمعاتنا، ونستعيد استقرارنا واعتدالنا ووحدتنا لنساهم في أمن واستقرار العالم بأسره”.

وختمت الحريري:”ارحب بكن في بيروت المدينة التي تحبكن وتشتاق إليكن وتفخر بنجاحكن وريادتكن. وشكرا لمجلة الحسناء الغراء وللعزيزة نادين أبو زكي وفريقها، وشكرا دائما للصديق رؤوف ابو زكي في بقاء بيروت مدينة عربية عالمية بامتياز على أمل أن نلتقي دائما مع نجاحات جديدة في كل عام. عاشت المرأة العربية وعاش لبنان“.