وقع النقيب جان قسيس كتابه “صلاح تيزاني (أبو سليم) ديللارتيه لبنان” في قاعة مسرح ” لقاء” في الربوة، خلال حفل أقيم بدعوة من مؤسسة “أرض المبدعين” ومن نقابة الممثلين في لبنان، بحضور الفنان صلاح تيزاني ونخبة من الأدباء والفنانين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي، وقدمته الشاعرة زهية داغر.

بكاسيني
بداية رحب رئيس “مؤسسة أرض المبدعين” كمال بكاسيني بالحضور وركز في كلمته على “دور لبنان الإبداع وعلى دور المبدعين فيه”، مفندا “الدوافع التي حدت به إلى إطلاق هذه المؤسسة الرائدة التي بدأت قبل عامين بتكريم مبدعين من لبنان ومنهم صاحب الكتاب النقيب جان قسيس الكاتب والشاعر والممثل”، وقال: “إن وطنا فيه هذا الكم من المبدعين هو وطن لا يموت” مشيرا الى أن جائزة بيروت الثقافية العالمية ستمنحها المؤسسة هذا العام للفنان الكبير صلاح تيزاني، فكما لدينا صوت فيروز وكتابات جبران خليل جبران وألحان الرحابنة وسواهم، لدينا أيضاً تمثيل أبو سليم”.

حمدان
بدوره قال الفنان سعد حمدان الذي ألقى كلمة نقابة الممثلين نيابة عن النقيب نعمه بدوي الذي تغيب لأسباب صحية: “نقف الآن في رحاب أبي سليم، صلاح تيزاني لنحتفي به في كتاب الصديق الشاعر والأديب النقيب جان قسيس، فنانا شاملا، ومدرسة في الفن الشعبي العفوي. قبع في الوجدان والضمائر وصار أمثولة في أحاديث الكوميديا وفارسا من فرسان التمثيل. لم يدخل معهدا ولم ينل الشهادات الأكاديمية، إلا أنه فنان مبدع وخلاق كتابة وأداء، يحمل الطهر والصدق والعفوية والشهامة”.

كعدي
ثم تحدث ميشال كعدي عن “أهمية الكتاب لكونه يؤرخ لمدرسة كوميدية عالمية عريقة هي ” الكوميديا ديللارتيه” ولممثل عبقري إستطاع أن يلامس أُسسها وأُسلوبه،ا” وقال: “إذا كانت القيمة وشما على الوفاء، فالنقيب الريادي جان قسيس من الأوفياء كفية، نرود معه مجال الثقافة، وأبعاد الفن، وهو بهمة القادر الواثق من وقفاته، والفاعل في المعاجم الحركية، وما أعجل أن يأخذنا لينقش على جبين الزمن، نهضة الكوميديا الحديثة، والإبتسامة العريضة، وأرومة تستقيم في مدرسة التيزاني الفنية اللبنانية ليرش دنيانا بالفرح وماء المُزُن”.

تيزاني
أما الفنان صلاح تيزاني فارتجل كلمة شكر فيها الكاتب “الذي اختصر في كتابه خلاصة التجربة الفنية التي خاضها مع فرقته على مدى عقود من الزمن”، منوها “بالجهد الذي بذله في البحث عن نقاط الإلتقاء ما بين أعمال فرقته ومدرسة ” الكوميديا ديللارتيه” العظيمة”. كما شكر مؤسسة أرض المبدعين التي “تلقفت ورعت الإحتفال”.

قسيس
وكان ختام الكلمات مع صاحب الكتاب النقيب قسيس الذي أكد على “أهمية كتابه – المرجع”، متطرقا الى “الدوافع التي حملته على إصداره، وأولها تكريم أبو سليم ” الذي كرسته محبة جمهوره أيقونة على صدر الوطن، أيقونة فرح وإبداع”.
ولفت إلى “عظمة ” الكوميديا ديللارتيه”، التي “استطاع أبو سليم بموهبته وفطرته وعبقريته أن يتقاطع معها في مسائل كثيرة وهو الذي لا يعرف عنها شيئا في الأصل”.
وتوجه في الختام بالشكر إلى “مؤسسة أرض المبدعين ورئيسها الذي استضاف الاحتفال بالكتاب، والى نقابة الممثلين والمتحدثين والحضور الذي تجشم عناء المشاركة رغم الظروف الصعبة”.
واختتم الإحتفال بقطع قالب حلوى تعلوه صورة غلاف الكتاب وشرب نخب المناسبة، وكان التوقيع.