علمت “المركزية” ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استعاض عن اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع كان ينوي الدعوة اليه بعدما تعذر انعقاده، بالاجتماع الامني الذي سيعقد غدا،ويضم وزيري الدفاع الياس بوصعب والداخلية ريا الحسن، وقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنية
وافادت المعلومات ان قرارات مهمة ستصدر عن الاجتماع بهدف ضبط الأمن ومنع تدهور الامور نحو الأسوأ في ضوء المواجهات اليومية قرب مجلس النواب
وكان قائد الجيش اجتمع صباحا مع الرئيس عون ووضعه في الأجواء الأمنية، متمنيا تشكيل الحكومة سريعا لضبط الوضع وحال الفلتان والحد من اعمال التخريب في العاصمة
الى هذا، قالت مصادر سياسية لـ“مستقبل ويب” أن تحفظ الرئيس سعد الحريري على إنعقاد المجلس الاعلى للدفاع، يعود الى إصراره على وجوب اعتماد الخيارات السياسية في الحلول المطلوبة للأزمة الراهنة
وقد أكد على هذا الموقف بعد اندلاع التحركات الشعبية في ١٧ تشرين الماضي، وشدد عليه في التغريدة التي نشرها اليوم تعليقاً على أحداث بيروت
وقد جاء في التغريدة ما نصه؛ هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية. توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية. بقاء الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين في حالة مواجهة … دوران في المشكلة وليس حلاً
وتعتبر المصادر أن انعقاد المجلس الاعلى للدفاع يرتب مسؤوليات مباشرة على القيادات والقوى العسكرية والامنية، ومن غير المجدي اعتماد تغطية أي سياسة تضع هذه القوى في مواجهة متواصلة مع المتظاهرين ، وإنكار الوقائع الميدانية التي توجب الاسراع في اتخاذ مبادرات سياسية والافساح في المجال امام تأليف الحكومة
وترى المصادر أن الرئيس الحريري يلتزم في هذا الشأن موجبات تصريف الاعمال، ووجوب التصويب نحو الحلول السياسية والتوقف عن هدر الوقت في مماحكات حول الحصص والادوار وعدم ادراج الازمة الراهنة تحت بند الأحداث الأمنية فقط
يذكر أن الرئيس ميشال عون دعا الى اجتماع أمني عند الساعة الثانية عشرة من ظهر غد، يحضره وزيرا الدفاع الوطني والداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب وريا الحسن وقادة الاجهزة العسكرية والأمنية، لعرض الأوضاع الامنية والاحراءات الواجب اتخاذها لمعالجة الأوضاع