المشهدية الاقتصادية الكارثيّة تُنذر بانفجار اجتماعي قد يسبق “الفَرَج الحكومي” إذا ما تأخّرت الدعوة إلى الاستشارات النيابية التي تتراقص على حبال تأجيل المواعيد وترجيح الأسماء المكلّفة

ففاتورة المماطلة السياسية التي يدفعها الاقتصاد، مرتفعة جداً ومُكلفة على القطاعات التي تداعت إلى الإضراب العام اعتباراً من الغد وحتى يوم السبت قبل أن يصبح مفتوحاً إذا لم تتشكّل الحكومة الإنقاذية الإصلاحية الموعودة

نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد لمع أسف عبر “المركزية”، “لكوننا نقف اليوم على حافة الهاوية في ظل الوضع الاقتصادي العام الصعب والخطير”، لافتاً إلى أن “كلّ يوم مماطلة مع استمرار الأوضاع على حالها، سيؤدي بنا إلى الانزلاق نحو الهاوية، حيث تزداد الأمور صعوبة وتعقيداً”.

ورأى في “تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ التدابير الاقتصادية اللازمة والإجراءات الإنقاذية المطلوبة، الخطوة الأولى نحو الحلحلة”.

وتساءل “ماذا يمكن للمؤسسات المتضررة من الوضع القائم، أن تفعل في ظل عدم تجاوب المسؤولين مع مطالب الثورة وبالتالي عدم الإسراع إلى تشكيل حكومة!؟”، مضيفاً “إن مصير البلد متروك، ولا يمكن للمؤسسات سوى التعامل مع الصعوبات التي تواجهها، حيث يلجأ بعضها إلى خيار صرف الموظفين وبعضها الآخر سيصل إلى حدّ الإقفال”.

حركة الفنادق: “لم يشهد لبنان في تاريخه المعاصر وضعاً في هذه الدرجة من التدهور…” هكذا لخّص نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر الوضع الاقتصادي عموماً وحركة حجوزات الفنادق خصوصاً، وأكد لـ”المركزية” أن لا حجوزات فندقية حتى الآن لتمضية عيديّ الميلاد ورأس السنة، ولا بوادر أمل لذلك باستثناء اللبنانيين المغتربين الذين يملكون منازل في لبنان”، كاشفاً أن “حركة الحجوزات في فنادق العاصمة تقتصر على 10 في المئة فقط، أما خارج بيروت فمعدومة حيث وضع الفنادق تحت الصفر”.  

كما أن التاجر الذي يسلّم الفنادق المستلزمات كالمأكولات وغيرها، فيشترط الدفع بالدولار الأميركي ونقداً

cash، فيما الوسيلة غير متوفرة لتأمين كامل المبلغ بالدولار نقداً.

واعتبر الأشقر أن الطريقة الوحيدة التي توصل إلى الحل، هي الإسراع في تشكيل الحكومة كي لا يحترق البلد بأسره، لكن للأسف لا نزال نلاحظ المنهجية ذاتها في التعاطي السياسي، حيث التفتيش عن المحاصصة وغيرها.… تذاكر السفر: كشف نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود عن تراجع حركة حجوزات تذاكر السفر 65% في المئة، إن في السوق المحلية أو الصادرة أو الواردة.

وشرح لـ”المركزية” أن “لا طلبات إطلاقاً في السوق الواردة، أما في ما يتعلق بالصادرة 

Outgoing

 فهناك طلبات لا نستطيع تلبيتها، لأن أصحاب المكاتب لا يستطيعون تحويل الأموال إلى المورّد الذي نتعامل معه، مع الإشارة إلى أن لدينا شركاء في باريس وتركيا واليونان وقبرص…  

وإذ شكا عبود من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، قال: نقبض بالليرة اللبنانية وندفع لمنظمة الطيران الدولي “أياتا” بالدولار الأميركي، فكيف يمكننا ذلك والمصارف لا تسلمنا المبلغ المطلوب، وفي آخر الشهر الجاري يستحق تسديد مستحقات للمنظمة المذكورة،  وإذا لم ندفعه هناك تُخرج لبنان من منظومتها ونصبح كما سوريا، خارج نظام “أياتا”.

وإذ نبّه عبود إلى أن قطاع السياحة والسفر “على شفير الهاوية”، أعرب عن عدم تأييده للإضراب العام الذي دعت إليه الهيئات الاقتصادية

المصدر: وكالة الأنباء المركزية