يقف الجميع، السلطة والشعب، «على سلاحه» في ملاقاة يوم الثلاثاء وكأنه الساعة صفر لفصلٍ جديدٍ من المواجهة التي تتّضح معها اتجاهات الريح لحظة الكشف عن «كلمة السرّ» في شأن الشخصيّة التي ستُكلّف تشكيل الحكومة «المحتمَلة» وطبيعتها
وأشارت صحيفة “الأنباء الكويتية” الى انه “من شبه المؤكد ان الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديدة ستبدأ الاثنين او الثلاثاء وسيعلن عن تكليف سعد الحريري بتشكيلها يوم الاربعاء، لتبدأ معاناة التأليف التي يفترض انجازها قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني، أو قبل نهاية رأس السنة، اذا لم تنفع شفاعة الاستقلال في تشكيلها اكراما لذكراه، وبعد التأليف صياغة البيان الوزاري وعقدته الدائمة لأزمة “المقاومة” وصيغة الحكومة، التي وصفها الرئيس عون بـ “النظيفة” ويفضلها الحريري مستقلة ومن أهل الاختصاص، ويريدها رئيس مجلس النواب حكومة توافق و”القوات” حكومة انقاذ، والكتائب حكومة اختصاصيين
أما عن حجم الحكومة فيتراوح بين 14 و24 وزيرا ودون ثلث معطل لأي طرف. ويرجح الا يكون في الحكومة نواب، والاتجاه حاسم وفق معلومات “الأنباء” الى ممثل عن الحراك الشعبي، من دون الاتفاق على أي جهة يمكن احتسابه حتى الآن
ورغم أن «أحدَ الشارع» اليوم، سيشكّلُ منازلةً في الميدان عبر عرضِ قوةٍ اختارَه «التيار الوطني الحر» بحشْدِ مُناصريه على الطريق إلى القصر الجمهوري لإعادة الاعتبار لمكانته، فإن الانتفاضة الشعبية قرّرت جعله يوماً للوحدة في وجه الائتلاف الحاكم
وعلى وهج عصف الناس في الشارع، يستكمل تحالُف التيار الوطني الحر وحزب الله رسم السيناريوهات المرتبطة بالمرحلة المقبلة في ضوء حساباتهما المحلية والإقليمية، والقيام بـ«محاكاةٍ» تتناول الحكومة العتيدة، رئيسها، طبيعتها حجمها، وجدول أعمالها ليُبنى على الشيء مقتضاه
المصدر: الراي الكويتية