افتتح وزير السياحة افيديس كيدنيانالمهرجان اليوناني في الشارع الروماني بجبيل، الذي نظمته جمعية “ستين فيريتو – بيروت “، في حضور السفير اليوناني فرانشيكوس فيروس ممثلا الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس، سفيري أرمينا فاهاكن اتبكيان وقبرص كريستينا رافتي، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس البلدية وسام زعرور وعقيلته البرتا، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة، مختاري المدينة جورج حبيب واديب صليبا، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي الرائد كارلوس حاماتي، رئيسة جمعية “إنسان للبيئة والتنمية” المهندسة ماري تيريز سيف، مدير المهرجان الزميل جورج عيد، أعضاء المجلس البلدي والجمعية وحشد من المهتمين
بعد صلاة الافتتاح للمتقدم في الكهنوت الأب يوستينوس ديب والنشيدين اللبناني واليوناني، تمت إضاءة الشعلة وقص شريط الافتتاح. ثم ألقت عريفة الاحتفال الاعلامية رنا ريشا عيد كلمة ترحيبية
عيد وألقى مدير المهرجان كلمة أكد فيها “أهمية هذا المهرجان على الصعيدين الثقافي والسياحي”، منوها ب”النهضة السياحية التي تحققت في مدينة الحرف بيبلوس”، مشيرا إلى أن “الخطوة اتت بعد حلم راوده لسنوات وبعد عقود على وجود الجالية اليونانية في لبنان
ولفت الى أن هذا المهرجان هو بمثابة تكريم لجده ولكل يوناني لبناني. كما ان المناسبة هي ملتقى للحضارتين وفرصة لتشجيع السياحة المتبادلة
وشكر ل”السفير اليوناني ووزير السياحة ووزارة الثقافة ورئيس بلدية جبيل دعمهم”، معلنا أن “برنامج السنة المقبلة سيحمل المزيد من المفاجآت
زعرور من جهته، قال زعرور: “إن جبيل هي تاريخ 8 آلاف عام من الحياة، ولا يزال قلبها ينبض بالفرح والاحتفالات والمهرجانات، تاريخ يحكي عن شعوب مرت من هنا، ليس مرور الكرام، بل مرور ترك وراءه آثارا شكلت هوية بيبلوس وجعلت منها لؤلؤة على ضفة المتوسط تلمع بالحضارات والثقافات، من الفينيقية الى الآشورية والفارسية والرومانية والعثمانية واليونانية. أما العلاقة التي ربطت جبيل باليونان، فهي وطيدة، إذ أن اسم “بيبلوس” قد اطلق عليها من قبل الاغريق، اضافة الى اكتشاف العديد من الآثار والمنحوتات والكتابات والزخارف اليونانية، أبرزها قطعة العاج التي اكتشفت مع ناووس احيرام والتي تحمل نقوشا بالأحرف اليونانية. كذلك، عرف أن اليونان هم من نشروا أحرف الأبجدية في بلاد الغرب، وخلال فترة وجودهم في جبيل، وفي القرن الرابع قبل الميلاد حملت النقود على وجهها الأول رمزا فينيقيا وعلى وجهها الثاني رمزا يونانيا
ثم توجه الى الزميل عيد بالقول: “سألوك لماذ اخترتم جبيل، فجاوبت على السؤال، ولكن الآن أريد أنا أسأل، هل يوجد انسب من جبيل لمهرجان كهذا؟ ليس لأنها أقدم مدينة مأهولة حول العالم، وليس لأنها مدينة الحوار والعيش المشترك ومنها صدرت الأبجدية لكل العالم، وليس لأنها أدرجت على لائحة التراث العالمي من قبل منظمة الأونسكو، تماما مثل رودس، المدينة التاريخية اليونانية، التي شاركت بلدية جبيل باحتفال الذكرى الثلاثين لادراجها على هذه اللائحة، وليس لأنها عاصمة السياحة العربية لعام 2016 وأول مدينة لبنانية صديقة للبيئة، تفرز من المصدر وتمنع استعمال البلاستيك، فهذه الأجوبة كافية للذين تساءلوا لماذا اختيار جبيل لمهرجان كهذا
وتوجه الى السفير اليوناني، قائلا: “نتمنى أن يترك هذا المهرجان أثرا في المدينة، ويستفيد منه كل لبنان، ونحن كبلدية على استعداد لاقامته كل سنة
فيروس وقال السفير اليوناني: “إن فكرة تنظيم هذا المهرجان لا تصب فقط في خانة التسويق للثقافة والمأكولات والنبيذ اليوناني في لبنان، إنما أردنا أيضا أن يتعرف اليونانيون إلى لبنان، وكذلك اللبنانيون على ثقافة اليونان وسياحتها
وشكر ل”رئيس بلاده إيفاده لتمثيله في هذا المهرجان”، منوها ب”النهضة الثقافية والسياحية في مدينة جبيل- بيبلوس”، مهنئا الاعلامي عيد وفريق عمل ستين فيريتو على الفكرة والتنظيم”، آملا في “أن يكون هذا المهرجان سنويا
كيدانيان بدوره، شكر كيدانيان ل”منظمي هذا المهرجان فكرتهم” معتبرا أن “هذه المبادرة ستضع حجر الأساس لعلاقات يونانية – لبنانية، والتي هي موجودة في الاساس وتتطور اليوم”، آملا في “أن يبقى هذا المهرجان تقليدا سنويا”، وقال: “إن لبنان واليونان موجودان على البحر الابيض المتوسط، فهناك تقارب وجوامع مشتركة بيننا في نمط العيش والتفكير. ولذلك، أعتبر أن هذا المهرجان هو مهرجان سياحي لبناني – يوناني
وأعرب عن سروره ب”ما يراه خلال تواجده في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت من توافد للسياح الى لبنان”، مؤكدا أن “هذا الصيف سيشهد موسما سياحيا بامتياز”
ولفت الى أن “رئيس البلدية وسام زعرور وثق صورا لسياح أوروبيين وعرب داخل قلعة جبيل الاثرية لم تشهد لهم مثيل منذ سنوات طويلة”، مشيرا إلى أن ذلك “يؤكد أن الموسم السياحي هذا العام سيكون واعدا”، متمنيا “أن تبقى مدينة جبيل مدينة المهرجانات والفرح
لوحات راقصة بعد ذلك، قدم عدد من الفنانين اليونانيين لوحات فنية راقصة، وتذوق الحاضرون المنتوجات اليونانية وشرب الجميع نخب المناسبة
ويشار إلى أن المهرجان الذي يستمر حتى الاحد المقبل يستقبل قطعتين من متحف الأكروبوليس، وسيتخلله عرض راقص لفرقة رقص فولكلورية من بلدية كاسندرا اليونانية السبت والأحد، وعروض موسيقية مجانية على مدى الأيام الثلاثة. كما أن النجم اليوناني ستيرجيو ليبريس حضر خصوصا من اليونان للمشاركة في هذا الحدث، وتطوع للمشاركة في اليوم الأول للمهرجان بنسخته الأولى وغنى باقة من أبرز أغانيه اليونانية – اللبنانية. كما سيحضر عازف البزق المعروف جورجيوس باخيس، والفنانة مارينا بو رجيلي وكاسياني كيلانيس. وسيتضمن المهرجان كل ليلة مجموعة من الأفلام، بالتعاون مع “اوبن فيلم فستيفال” بإدارة الدكتور جورج شعيب، وأكثر من 27 كشكا توزع فيه عينات من المنتجات اليونانية. أما سعر بطاقة الدخول فرمزي، والمهرجان يطال كل الفئات العمرية