حفل تكريمي للبروفيسور نجاة صليبا في مسقط رأسها الدامور
بمناسبة حيازتها على الجائزة العالمية لبرنامج لوريال-اليونسكو “من أجل المرأة في العلم” للعام 2019
برعاية وحضور معالي وزير البيئة فادي جريصاتي، أقام النائب د. ماريو عون في الخامس والعشرين من ايار حفلاً تكريمياً للبروفيسور نجاة عون صليبا، المتخصصة في الكيمياء التحليلية وكيمياء الغلاف الجوي، بمناسبة حيازتها على الجائزة العالمية لبرنامج لوريال-اليونسكو “من أجل المرأة في العلم” للعام 2019. وقد تم تنظيم هذا الحدث في بلدة الدامور، مسقط رأس البروفيسور في مسرح مدرسة راهبات القلبين الأقدسين شارك فيه عائلة وأصدقاء البروفيسور صليبا وأهالي الدامور
وكانت مؤسسة لوريال واليونسكو قد أعلنتا في 11 شباط/فبراير الفائت عن أسماء الفائزات في النسخة الواحدة والعشرين من الجوائز العالمية لبرنامج لوريال-اليونسكو “من أجل المرأة في العلم” الذي يكرِّم خمس عالمات رائدات سنوياً تمثل كل منهن قارة، حيث فازت البروفيسور صليبا عن قارة أفريقيا والعالم العربي
حصلت كل من الفائزات على مبلغ 100000 يورو، وتم الاحتفال بإنجازاتهن العلمية خلال حفل تكريمي أقيم في 14 آذار/مارس 2019 في المقر الرئيسي لليونسكو في باريس
أن البروفيسور صليبا هي أول عالمة لبنانية مقيمة وتعمل في لبنان تفوز بهذه الجائزة العالمية. وقد تم تكريمها على عملها الرائد في تقييم وفهم تحولات الملوثات الجوية في لبنان والشرق الأوسط ، و تحديد المواد السُميّة والمسرطنة الناتجة عن انبعاثات الأجهزة المشبّعة بالنيكوتين القابلة وغير القابلة للاحتراق مثل النرجيلة والسجائر الإلكترونيّة. عملها في الكيمياء التحليلية وكيمياء الغلاف الجوي سيساعد على معالجة التحدّيات البيئيّة الأكثر إلحاحًا والمضي قدماً بسياسات وممارسات الصحة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تكريم البروفيسور صليبا من قبل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الذي منحها وسام الأرز الوطني من رتبة فارس تقديرا لجهودها وأبحاثها الرائدة في مجال الملوثات الجوية
خلال الحفل، أشاد معالي وزير البيئة فادي جريصاتي بإنجازات البروفيسور صليبا قائلًا: “إن الاحتفال بإنجازات أي لبناني في أي مجالٍ هو فخرٌ عظيم، فكيف بالأحرى لو كانت هذه الانجازات في المجال البيئي. إن أعمال ونجاحات البروفيسور نجاة عون صليبا حفرت إسم لبنان جلياً على الخارطة العالمية، ونتمنى ان تكون مسيرتها قدوة للعديد من الشبان والشابات من بعدها
بدوره، تحدث النائب ماريو عون قائلًا: “لم أتردد للحظة عندما طُرِحَت عليَّ فكرة التكريم، وأنا أقدّر كثيراً العلم والمعرفة والذكاء، فكيف إذا كانت د. نجاة ترفع إسم الدامور ولبنان عالياً وفي كل دول العالم. دكتور نجاة إنتِ فخر لنا جميعاً، ونحن موجودون معك اليوم من كل قلبنا مع معالي وزير البيئة الصديق فادي جريصاتي وهو القيّم على الموضوع البيئي في البلد. وفخر للدامور التي بالرغم من كل ما حصل لها من أزمات ما زالت تعطي لبنان والعالم شخصيات مهمة وكبيرة في كافة المجالات وهم رفعوا إسم الدامور عالياً، واليوم علم آخر من أعلام الدامور يرفع إسمها وإسم لبنان.”
وقدّم النائب عون درع تكريمي عبارة عن أرزة لبنان للدكتورة نجاة عون صليبا تقديراً لإنجازاتها التي نالت على إثرها جائزة لوريال-اليونسكو “من أجل المرأة في العلم” في الرابع عشر من آذار الفائت.
أما بروفيسور صليبا فشكرت كل من ساهم بإنجاح هذا الحفل وبالأخص الوزير جريصاتي على رعايته والنائب عون على تنظيم الحفل ودعمه المستمر، بالإضافة إلى أسرة لوريال وقالت: “إن هذا التكريم عزيز على قلبي لا سيما أنه في مسقط رأسي الدامور. لم أكن لأصل لما أنا عليه اليوم لولا دعم ومحبة عائلتي والاصدقاء بالإضافة إلى ثقة أساتذتي وثقتي بنفسي. النساء أكثر معرفةً، لا يخفن من مشاركة آرائهنّ، ومنفتحات جدّاً إزاء التعاون مع الآخرين، وهذه مقومات حيويّة لتطوير مقاربات علمية كاملة وفعالة. وإني أطالب طلابي الإناث وكل امرأة “الدفاع عن حقوقهنّ وتعزيز ثقتهنّ في أعمالهنّ… وأن يتجرّأن على الحلم”.
تعمل مؤسسة لوريال منذ عام 1998، بالتعاون مع اليونسكو، على دعم النساء في مجالات العلوم، إنطلاقاً من قناعة راسخة بأن العالم بحاجة إلى العلم، والعلم بحاجة للمرأة. خلال اعوامه ال21 الاولى، دعم برنامج لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم 107 نساء رائدات، كما قدم المنح لأكثر من 3,000 سيدة عالمة في مرحلة دراسة الدكتوراه او في مرحلة ما بعد الدكتوراه، ووزعت المنح على نساء من 117 دولة مختلفة.