إنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر الاعتداء على أحد الحيوانات المهدّدة بالانقراض من فصيلة الضباع في منطقة حلبا العكارية
وفي التفاصيل، يُظهر المقطع المصوّر ضبعًا ملقًى على الأرض مضرجاً بالدماء، وهو يصارع الموت، بعد أن طارد بعض شباب المنطقة مجموعة من الضباع، ولم يتمكنوا من قتل سوى هذا المسكين
والسؤال الذي يطرح نفسه: “هل يعقل أن الناس حتى اليوم لا تدرك أن الضباع في لبنان هي من الحيوانات غير المؤذية التي تخاف الاقتراب من البشر أصلاً”؟
منذ القدم، كان الضبع يُقتل من قبل الناس الذين يعيشون بالقرب من الغابات، لأنه كان يشكل مصدر خوف وقلق بالنسبة إليهم بسبب شكله وصوته، ولكن ما الدافع الذي يشجع بعض الأشخاص على اصطياد مثل هذا الحيوان الخجول والتباهي بقتله في أيامنا هذه؟
وللتذكير فقط
– يعد الضبع من الحيوانات التي تخشى الاقتراب من البشر، وتفضل التواري عن الأنظار
– وهو لا يقترب أبداً من الناس ولا يهاجمهم إلا في حال استشعر الخطر من وجودهم
– يتناول الجيف وجثث الحيوانات المتحللة وبذلك فهو ينظف البراري والغابات من الأوساخ
وبعد كل هذا نسأل: “إلى متى سيبقى الجهل مسيطراً على أذهان البعض وعقولهم، وإلى متى سيبقى البعض بعزلة عن التطور، الثقافة والمعرفة”؟
كوارث بيئية، مظاهر طبيعية متطرفة، تدهور التنوع البيولوجي، تلوث على أنواعه فماذا بعد