ظلت تقاوم الموت حتى الرمق الأخير، هي التي عشقت الحياة الى آخر لحظة. في مثل هذا اليوم وعن 87 عامًا، رحلت الشحرورة صباح بعد ان ملأت لبنان ومصر والعالم، بأروع الاغنيات الخالدة والاعمال المسرحية والسينمائية، وبقيت رغم المجد الذي عاشته، مرحة ومتواضعة، والابتسامة تزيّن وجهها دائمًا المألوفة
وفي حديث خاص توجهت ابنه شقيقتها، المخرجة كلودا عقل، بكلمات مؤثرة الى خالتها قائلةً: “اشتقنالك، كنتي مليئة بالحياة ومصدر فرح النا، لا بل جعلتينا ندرك قيمة وجودنا، واليوم منفتقدك كثير
كلودا تحافظ على ذكرى خالتها حيّة من خلال متابعتها الدائمة لصفحتها الرسمية على موقع الفايسبوك التي أسِسَت بناء لطلب الراحلة حينها وباشرافها شخصيا وقد اوكلتها ادارتها،لتتواصل دائما مع جمهورها
وكشفت عقل ان حبّ الصبوحة لجمهورها كان بلا حدود إذ قالت لها يوم اطلاق الصفحة على الفايسبوك: يا ريت فيي اطلع من الشاشة وبوّسن كلن لهالمحبين
واوضحت ان هناك الكثير من الاعمال للشحرورة، لم يتم نشرها بعد، نظرا لغزارة انتاجها وللحاجة الى فريق تقني محترف يقوم بالمهمة
في سياق آخر ومن طرائف شخصية الصبوحة الفريدة، انها كانت اذا ما اتصل بها احد ليعبّر عن شوقه لها، كانت تعرف مدى صدقه من نبرة صوته، فتعاتبه ولكن دوما في اطار مرح. اما اذا كان من المقرّبين جدا اليها، فكانت تدندن له: يا حبيب القلب حبيتك، او يا حبيبي يا حياتي
عقل شكرت البرلمان الاسترالي الذي كرّم الشحرورة صباح مؤخرًا، لعطاءاتها الفنية و مساهمتها في نشر الفنوالثقافة في قلب استراليا التي غنت فيها في السبعينيات و الثمانينياتوالتسعينيات، وتمنت لو يُقدم البرلمان اللبناني على خطوة ممائلة
وفي الختام، دعت عقل جميع اللبنانيين والمسؤولين عندنا، الى حبّ وطنهم كما احبّته صباح وجعلته صورًا مشعة في كل دول العالم
الكاتب: طوني هيكل