الشذوذ الجنسى، ظاهرة يرفض المجتمع الاعتراف بها، أو الحديث عنها مهما بلغ حجمها، أو وصل عدد أفرادها سواء فى السر أو العلن، على طريقة “بلاش نتكلم فى الموضوع عشان ميكبرش”، وهو المنهج الذى اتبعه المجتمع فى رفض الإفصاح عن أن مصر بها حالات شذوذ جنسى من الطرفين، والتى حاول عدد من الشخصيات العامة تناولها بأكثر من طريقة كطرح للمشكلة وإيجاد حلول لها إلا أن كل المحاولات غالباً ما تواجه بالصد والنقض الذى يصل لحدود التشويه لمن يتحدث فى الموضوع أو يطرحه، خوفاً من أن يلصق بالمجتمع المصرى وصمة عار أنه بينهم من يمارس الشذوذ، هذه الطريقة البدائية فى معالجة المشكلات تصلح ممارستها فى عصور الظلام، ولا تليق بما وصل إليه العالم الآن من مكاشفة للواقع ومعالجة مثل هذه القضايا بطريقة أكثر احترافية من “اكفى على الخبر مجور”، فى ظل إعلان العالم عن حالات الشذوذ الجنسى ونسبها وكيف يمكن معالجة هؤلاء أو تقديم المساعدة لهم سواء عن طريق العلاج النفسى أو الجراحة لمن يعانون من اضطراب الهوية، نبقى نحن لدينا مهارة دفن الرؤوس فى الرمال على أمل أن تختفى الظاهرة إلى الأبد
فى ظل هذا التكتم والصمت أو عدم الاعتراف بوجود حالات شذوذ جنسى فى مصر بنسبة يجب أن تؤخذ فى الاعتبار، يتحدث من هم مصابون بهذا المرض من خلال صفحات الفضفضة والبرامج الإذاعية طالما الأمر سيبقى فى الخفاء ولن يعرفه أحد خوفاً من “الفضيحة” ووصمة العار التى ستلحق بهم وبعائلتهم مدى الحياة
فى السطور التالية مجموعة من اعتراف شباب ونساء عن أنهم يعانون من الشذوذ الجنسى، ويبحثون عن حلول بين متابعى هذه الصفحات لأنهم غير قادرين على الاعتراف بهذا حتى إلى أقرب الناس إليهم
مش قادرة أبعد عن صاحبتى ونفسى أتعالج من الشذوذ ومش عارفة
تحكى بنت فى الـ14 من عمرها عن حكايتها مع الشذوذ الجنسى، تبدأ القصة بوصف دقيق لعلاقتها الجنسية الخاصة مع صديقة لها، بدأت تشعر بانجذاب اتجاهها، وهو ما سبب لها الإزعاج، ولكن مع مرور الوقت تغير شعورها وبدأت تشعر باستمتاع فى هذه العلاقة التى يصفها البعص بالشاذة، هذا رأى العالم فى مثل هذه العلاقات، أما عن رؤيتها هى فتقول “أنا بحبها بجد وعايزة أعمل معاها العلاقة ديه، عارفة إنها حاجة غلط فى نظر المجتمع بس أنا مش عارفة الحل إيه، وهل ممكن أفضل كده فى العلاقة معاها ولا أوقف بس حتى القرار ده مش عارفة أخده، ده غير أن علاقتى بيها بتتطور وأنا فشلت، لأنى مستمتعة جداً ومش حاسة بأى انجذاب لأى راجل، وأهلى بدأوا يحسوا بمشاعرى اتجاه البنت ديه، وأنا خايفة يعرفوا لأنهم ممكن يقتلونى لو عرفوا حاجة زى ديه
وتضيف: “علاقتى بالبنت وصلت لحد العلاقة بين الناس المتجوزة، أنا ساعات بعيط وأخاف من ربنا لأنه حرام، بس أنا معنديش أى اختيار تانى أو أى طريق أمشى فيه، أنا نفسى أوقف علاقتى بهيا، بس بتوحشنى وببقى نفسى أشوفها فى أوضاع مثيرة، أنا مش لاقية أى حل لمشكلتى
أخويا اتحرش بيا وأنا صغيرة ولما كبرت بقيت شاذة وبحب بنت عمتى
أخرى تحكى عن تجربتها المؤلمة مع المثلية الجنسية وقت أن كان أخيها الأكبر يتحرش بها ويتحسس أعضائها التناسلية إلا أن وصلت إلى علاقة مثلية مع ابنة عمتها التى تُحبها كثيراً وترغب فى أن تبقى على علاقة جنسية بها
عن تفاصيل العلاقة المٌخجلة تحكى الفتاة “وأنا صغيرة تقريباً كان عندى 3 سنين أخويا الكبير طلب منى أقلع هدومى من تحت عشان يشوف جسمى، والمشهد انتهى بأن أمى اتخانقت معانا وقالت أن ده ممنوع، وانتهى الموضوع بس لسه محفور فى ذاكرتى، ولكن فى المرحلة الإعدادية نشأت بينى وبين ابنة عمتى علاقة جنسية شاذة كاملة، عن طريق اللعب مثل عروسة وعريس وغيرها من الألعاب وبدأت تلمس مناطق حساسة فى جسمى وبعدها وقفت علاقتى الجنسية بيها، بس مبطلتش أفكر فى الموضوع
تضيف: “على الرغم من أن علاقتى الجنسية بابنة عمتى قد توقفت إلا أنى انجرفت إلى علاقة أخرى مع ابن خالتى وبدأ يحدث بيننا ما كان يحدث مع ابنة عمى، وعلى الرغم من اختلاف شكل العلاقة إلا أن شعورى لم يتغير، فأنا لا أعرف ما هى مشكلتى وهل أنا مُصابة بالشذوذ أم لا
مارست السحاق مع واحدة زميلتى فى الشغل ولقيت كتير من أصحابنا كده
ذيلت رسالتها بجملة “أنا خايفة من أهلى”، وذلك بعد أن اعترفت بعلاقتها المثلية مع صديقة لها فى العمل والتى كانت السبب أن تذهب إلى هذا الطريق، فهى منذ بداية عملها وهى تلاحظ أن الموظفات الثلاث فى المكتب دائمين الحديث عن الجنس والعلاقات الجنسية والمتعة، ولكنها لم تشعر بالقلق إلا قبل أن تحدث الوقعة التالية
تقول: “أنا كنت فى الأول مستغربة جداً من العلاقة، وكانت الستات اللى معايا واحدة منهم مطلقة والباقى مفيش حد منهم اتجوز قبل كده، وبمرور الوقت بقيت عايزة أجرب من كتر ما هما بيتكلموا عن المتعة، وفعلاً بقى عندى علاقة بأصغر بنت فيهم، وبدأنا نمارس العلاقة الجنسية أو المثلية، وعلى الرغم من إنى رفضت كتير فى البداية، إلا إنى بعد مرور الوقت لقيت نفسى بنجذب ليها، وحصل أول مرة فى الحمام، ومن وقتها وأنا مش عارفة أبطل، وحاولت كتير أحل المشكلة لكنى فشلت، حتى لما رحت لدكتور نفسى قالى إنى بس عندى أزمة نفسية، والمشكلة فضلت زى ما هيه
وتضيف: “وحاولت كتير إنى أوقف علاقتى الشاذة بالبنت ديه وفعلاً نجحت، لكن اللى مضايقنى إنى بفكر فى الموضوع ده كتير جداً وعايزة طول الوقت أعمله، لأنه بالنسبالى ممتع، مع إنى مضايقة ومش مبسوطة، بس فى نفس الوقت مش عارفة أبطل، ده غير أن الستات اللى فى الشغل بردوا لسه بيمارسوا السحاق عادى ومفيش أى مشاكل، أنا مش عارفة أكمل ولا أرجع ولا عارفة أخد أى قرار ومحتاجة مساعدة
مارست الشذوذ وأنا فى ثانوية عامة.. ومش عارفة أخد قرار بالبعد عن صاحبتى
أخرى تبلغ من العُمر 20 عاماً تبحث عن خيط أمل بين المتابعين، تعترف بميولها الجنسية الشاذة اتجاه الفتيات، وتعلن أنها مارست الجنس مع صديقة لها أكثر من مرة، وهى لا تعرف كيف تتوقف عن هذا الأمر، كما أنها تسعى لأن تتخلص من هذه العلاقة السيئة
فتقول لصفحة الفضفضة: “وأنا فى ثانوية عامة لاحظت أن علاقتى بالبنات غريبة، يعنى بتعجبنى البنت الحلوة، بحس مشاعر غريبة وبدأت علاقتى الجنسية بيها تتطور، مع إنى سبتها فترة إلا إنى بعد شوية حسيت إنى مش قادرة أبعد عنها، مع إنى ارتبطت بواحدة تانية إلا أنى علاقتى بالبنت الأولى لسه مأثرة عليا ونفسى علاقتنا الجنسية ترجع تانى لأنى بحبها بجد، ومش عارفة أعمل إيه
عارفة إنه حرام
أنا بنت وبحب أعمل علاقات جنسية مع صحباتى البنات
بدأت حديثها قائلة: “أنا عارفة الدين كويس وعارفة أن العلاقات الجنسية ديه حرام وربنا هيعاقبنا عليها، بس أنا مش عارفة أعمل إيه، عندى ميول للبنات على عكس الطبيعة، مع إنى ساعات بحس أن ديه حاجة غريبة بس فى نفس الوقت مش قادرة أوقفها أو على الأقل ألاقى حل ليها، خايفة اتكلم مع أصحابى أو أى حد من أهلى عشان عارفة انهم هيموتونى
تضيف: “أنا فاكرة زمان إنى اتعرضت للتحرش الجنسى زمان وأنا صغيرة بنت عمتى اتحرشت بيا، فأنا مش عارفة إذا كانت علاقتى بيها أد إيه أثرت عليا وخلتنى بعانى من المثلية الجنسية