كشف الممثل وجيه صقر خلال حلوله ضيفاً على برنامج “كلمة طايشة” مع الزميلين رنا أسطيح وجوزف طوق عبر “إذاعة لبنان”، عن سبب لعبه الأدوار الشريرة ورفضه أدوار بطولة عدّة، وأبدى رأيه بالمسلسلات التي عُرضت في الموسم الدرامي الرمضاني الأخير، متحدثاً عن مسلسل “حبيبي اللدود” الذي يفضح برأيه فساد السياسيين، كاشفاً عن جوانب حميمة من حياته الشخصية وعن سبب عدم زواجه، والحُلم الذي يسعى لتحقيقه
شرير باختياري
وقال صقر: “أختار الأدوار الشريرة، أرتاح في تأديتها أكثر. مثلاً في مسلسل “حبيبي اللدود” للكاتبة منى طايع، الذي سيُعرض ابتداءً من تشرين الأول على شاشة
LBCI
، عُرض عليّ دور الزعيم الجيّد، وخلال قراءتي النص لفتتني شخصية الزعيم الشرير “حبيب”، وحين أخبرت الكاتبة قالت لي إنها ترغب في أن تغيّر صورتي التمثيلية المنطبعة عند الناس بالأدوار الشريرة، إلا أنني أجبتها: “معليه قطعيلي هالمسلسل
وأضاف: “لست مظلوماً من الكتاب والمخرجين وليسوا هم من يحصرونني في الأدوار الشريرة، بل أنا من أختارها”. وأوضح سبب ذلك، “لأن الأدوار الشريرة شخصيات مركبة وهي مثيرة للاهتمام أكثر من لشخصيات المسطحة البسيطة، وأنا درست مسرح وعلم النفس وأنجح في تحليل الشخصية وبنائها، ولذلك يصدقني الناس
ولفت إلى أنه كسر هذه الصورة في مسلسل “الهيبة” وأنه اختار دور المحامي الذي يظهر فقط خلال الحلقات العشرة الأولى من المسلسل، مشيراً إلى أن “ليس لدي عقدة من مساحة الدور بل ما يضيفه إلي الدور والبصمة التي أتركها من خلاله
لا مقارنة بين نيكول سابا ونادين نجيم
واعتبر أنه كان من خلال دوره جزءًا من نجاح مسلسل الجزء الأول من “الهيبة”. وعن “الهيبة العودة” قال إنه “لم يترك الانطباع نفسه الذي تركه الجزء الأول لدى الناس، ربما بسبب عدم مشاركة الممثلة نادين نسيب نجيم التي تملك جماهيرية كبيرة أو لحصر الحوار والنص بالسلاح والعنف ما أتعب الناس، فيما القصة الرومانسية في الجزء الأول ساهمت في عدم حصر العمل بالسلاح
ورأى أنه “لا يُمكن مقارنة دور نيكول سابا في “الهيبة العودة” بدور نادين نجيم في الجزء الأول من المسلسل”، واعتبر أن “نيكول لعبت الدور بنحو جيد إلا أنها لم تظهر كل أحاسيسها فهي ممثلة تتمتع بإحساس عالٍ، وذلك بسبب الإضاءة التي لم تساعدها”، مضيفاً: “لا يُمكن أن ننكر أن “الهيبة” لجبل وعائلته أساساً، والدور الرئيسي في المسلسل لتيم حسن ومنى واصف
اعتذرت عن هذا الدور في مسلسل “طريق
وعن الأعمال الرمضانية الأخرى، أبدى إعجابه بمسلسل “ومشيت” الذي يعتبره الأجمل والأفضل في الموسم الرمضاني الأخير. كذلك، تابع مسلسل “طريق” وأحبه، على رغم أنه اعتذر عن تأدية دور محامي “جابر” فيه، لأنه رأى أن هذا “الدور لا يضيف إليّ، على رغم أنني كنت أحب أن أعمل مع المخرجة رشا شربتجي ومع شركة “الصباح” طبعاً . ولفت إلى أن “نص العمل الذي قرأه مختلف عن الذي تم تصويره وشاهده الناس على الشاشة، واعتبر أن النص خضع لتغييرات ايجابية عما كان في البداية عندما عُرض عليه
عابد فهد وتّرني وبديع أبو شقرا الأفضل
وكشف أنه لم يحب الممثل عابد فهد في دور “جابر”، وقال: “لم أفهم الدور وهذه الشخصية، والممثل الذي لا أفهم ماذا يقول يزعجني ويوترني”، مضيفاً: “تركيبة الكاراكتير جيدة وجميلة ولكن لم نفهم كلامه، وعلى رغم أنه أدى دور رجل أمّي ولكن كان يُمكنه أن يفهمنا الكلام الذي ينطق به، فمن حق المشاهد أن يفهم ماذا يقول الممثل مهما كان الدور أو المشهد الذي يؤديه
ورأى صقر أن الممثل الأفضل في موسم رمضان 2018 هو بديع أبو شقرا، وكذلك الممثلة كارين رزق الله. وقال إنه لم يتابع مسلسل “تانغو”، لأنه انزعج من الانتقال من الحاضر إلى الماضي في هذا العمل، بشكل مستمرّ وأضاف: “تانغو يتطلب التركيز والمتابعة غير المنقطعة وأن يُشاهد بمفرده، كي لا يضيع المشاهد بين الماضي والحاضر في المسلسل
وشاهد صقر أيضاً مسلسل “جوليا”، وقال إنه “لايت كوميدي خفيف ولذيذ، وأنا أحب ماغي بو غصن
بطولات مصرية
وعن تجربته في المسلسل المصري “ولاد تسعة”، قال إنها “تجرية ممتازة وممتعة”. واعتبر أنه لم يُحقق حالة جماهيرية لأنه عُرض على شاشة تلفزيون المستقبل، ولو عُرض على
LBCI أو MTV
لاختلف الأمر، وأخذ العمل حقه أكثر
ورأى أن “مشاركة الممثل اللبناني في الأعمال المصرية توازي أحياناً نيل الممثل لجائزة”. وأضاف: “يختلف العمل في مصر عن لبنان، العمل احترافي وكل عوامل الراحة متوافرة للممثل فيعطي من قلبه”. وعن لعبه دور بطولة في أعمال مصرية، فيما أنه لم يؤدِّ دورا بطولياً في أعمال لبنانية مؤخراً، قال: “يمكن الحق عليي”، مضيفاً: “أنا أختار أدواري وعُرض علي كثير من الأدوار الأولى إلا أنني رفضتها، فلا تعني لي ولا توصلني إلى حيث أريد”، مشيراً إلى أنه شارك في 53 مسلسل، وفي 25 منها أدى أدوار بطولة، إلا أنها مسلسلات قديمة قدمها في بداياته. وتابع: “الشكل الخارجي يستهلك بسرعة، ومن أوّل الطريق لم أشأ أن يُقال عني إنني ممثل جميل بل ممثل قبضاي”. وقال إن “غالبية الممثلين اللبنانيين يتكلون على مظهرهم ولذلك يُجرون كثير من عمليات التجميل ويبالغون فيها فقط من أجل اخفاء آثار التقدم بالسن ما يفقدهم تعابير الوجه الضرورية للتمثيل
ورأى أن مروان حداد منتج يملك نظرة ثاقبة، ويختار الكاستينغ الصحيح، ويتقن وضع الممثل في الدور المناسب. وقال إن المسلسلات التي أعطته حقه كممثل في السنوات الأخيرة، هي: “ديو الغرام” و”الحب المستحيل”. ومن بداياته يحب مسلسل “أحلى بيوت راس بيروت”
من وحي الحرب اللبنانية
وأكّد أن “منى طايع لا تُقارن ككاتبة بأي شخص آخر، فنصوصها رائعة الجمال
وعن دور الزعيم “حبيب” في مسلسل “حبيبي اللدود” الذي تُذكّر أحداثه بحقبة أواخر الثمانينات و”مجزرة الجبل”، أكّد أن هناك جيل كامل لا يعرف “الحرب اللبنانية” ويجب أن يتعرف عليها كي لا تتكرّر. وقال:”على رغم أنني عشت هذه الحرب وعاصرتها إلا أن نص منى طايع أضاء على أمر مهم جداً وهو أن الزعماء الذين أشعلوا الحرب كانوا يسهرون ويحتسون المشروب مع بعضهم البعض وكانوا يتفقون على توقيت الحروب والمعارك، وفيما يكون الزعماء أصدقاء، يذبح رجالهم بعضهم البعض، ومن الضروري أن يعرف الناس هذه الحقيقة
الفساد أينما كان
وأشار إلى أنه استوحى الشخصية التي يؤديها في هذا العمل من جميع السياسيين في لبنان وليس من سياسي واحد تحديداً. ورأى أن “الدراما تصلح المجتمعات”. واعتبر أنه “بسبب تعدد الطوائف في لبنان وتداخلها يتعذر تناول قضايا مجتمعنا في الدراما اللبنانية، كاشفاً أنه مع الدولة المدنية بالكامل”. وأكّد أنه يجب أن يعتزل جميع السياسيين والنواب في لبنان وأن “ينبسطوا بالمصاري اللي سرقوها من الشعب خارج لبنان”، وأن يُستبدلوا بناس كفوئين
هذا الدور أشعرني بالندم
وأكّد أنه يُمكنه لعب أدوار كوميدية، كاشفاً أنه يحب كثيراً “الأعمال الكوميدية اللايت”، لافتاً إلى أنه بدأ مسيرته “بالشانسونييه مع مارك قديح لثمانية أعوام”، وأنه شارك بدور كوميدي في مسرحية ” “علقة وعقلناها” للأب فادي تابت ويستعد للمسرحية الجديدة مع تابت بعنوان “علقة جديدة”
وعن أصعب دور أدّاه الى اليوم قال إنه دور المتحرش في الأطفال الذي لعبه في مسلسل “جذور”، وأن الدور سبّب له نوع من الذنب، لكن مساهمة هذا الدور في توعية الناس هو السبب الذي جعله يؤديه ويتقمص الشخصية بالكامل”. ومن الشخصيات التي يحبها، شخصية الصحافي في مسلسل الحب الممنوع”
الجوائز في لبنان لعبة مفضوحة
وأكّد أن الجوائز في لبنان “لعبة مفضوحة”، مشيراً إلى أنه “لا يقبل جائزة أو تكريماً إلا من رئيس الجمهورية”. وعن قبوله جائزة
“The Award “
، رغم رفضه سابقاً الجوائز وخصوصاً جائزة الموركس دور أشار إلى أنه قبل هذه الجائزة تحديداً لان المسؤولين عن الجائزة أبدوا اطلاعهم على مسيرته التمثيلية كاملةً واهتمامه بتكريمه تحديداً، مشيراً إلى أنه اشترط لقبول الجائزة أن يكون المُكرّم الوحيد من المجال التمثيلي وهكذا كان
أعيش معها وهذا حلمي
ولاوّل مرّة تحدث النجم اللبناني عن جوانب حميمة من حياته الخاصة وفتح قلبه لمحاورية مشيراً إلى أنه يسكن حالياً في بلدته بجة في جبيل، بعدما سكن لسنوات طويلة في وسط بيروت وكان يملك وكالة لعرض الأزياء، حيث قال: “اعتزلت بيروت وحياة المدينة الصاخبة ، جمعت ما يكفي من المال وانتقلت الى العيش في منزلي الخاص في بلدتي بجّة
وأدمعت عينا وجيه عند الحديث عن والدته سيدة التي تلبغ الـ 87 عاما من العمر، فكشف انها تسكن معه وانه يهتم بنفسه بالعناية بها وانه يهتم بالطبخ لها وبهندامها وكل اشكال العناية بـ “حبيبة قلبه” وقال: والدتي أهم من أي دور أو مسلسل قدّمته هي البطلة الاولى في حيات
وكشف أنه، وعلى رغم أنه حقق معظم أحلامه المهنية والشخصية، يسعى إلى أن يحقق حلماً عزيزاً جداً على قلبه بفتح مأوى للعجزة في قريته، وقال: ” الحالات التي نراها تجلعني على يقين باهمية فتح مكان مخصص لكبار السن ليمضوا ما تبقى من عمرهم بكرامة وسعادة