نظّمَت جمعية “أوبن مايندز” التي تدعَم ذَوي الإحتياجات الخاصّة في لبنان عشاءَها السنوي في مجمّع البيال وسط بيروت وسط حشد سياسي وثقافي وإجتماعي لافت، أعلنت خلاله نيّتها بناء مجمّع تفاعلي فريد من نوعه في الشرق الأوسَط في منطقة الدبيَّه مهمته دَمج ذَوي الإحتياجات الخاصَّة مَع المجتمع المحيط

حضَرَ العشاء الأميرة غيداء طلال رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الملك حسين للسرطان، ورئيسا الحكومَة االسابقان نَجيب ميقاتي وتَمام سلَام، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير الشؤون الإجتماعية بيار أبو عاصي، إضافة إلى الوزيرين السابقين عدنان القصّار والياس بوصعب، ونائبة رئيس مؤسسة الوليد للإنسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادِه، والسيدات منى الهراوي ونايلة معوّض ونورا جنبلاط، والسيد تيمور وليد جنبلاط، وشخصيات إقتصاديّة وثقافية وإعلاميّة وفنيَّة

وتعمل الجمعيَّة بالشراكة مع ” عيادة الأطفال المميزين” في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت وقد حققت إنجازات في ميادين التشخيص والعلاج كَما في مجال جهود دَمج ذوي الإحتياجات الخاصّة في المدارس الرسمية والخاصّة وقد قدّمت الدّعم لَنحو 200 عائِلَة منذ تأسيسها حتى اليوم

وأراد منظّمو العشاء الذي طَغى على هويّته البصريّة الديكور الياباني أن يبعثوا برسالة مفادها أن الإحتياجات الخاصّة لا لونَ لَها ولا تعترف بِحدود جغرافية وأنها باتت قضية عالمية تستَوجِب تحرّكاً من جانِب الحكومات وتستأهِل وَضعَها ضمن أولويات سياسة الحكومة اللبنانية وفي مقدّم جدول أعمال وزارَتي الصحّة والشؤون الإجتماعيّة

وتخلّلَت البرنامَج وصلَة غنائيّة قدّمتها الفنانة اللبنانية نانسي عجَرَم التي صرّحت بأنها كلما قدمت صَوتَها لـ “أوبن مايندز” شَعَرَت أنها تشارِك “في علاج ودَمج ذَوي الإحتياجات الخاصّة”، مشددة على أن “قيمَة الفن تكمن في بعده الإنساني

كذلك قدّم الفنان غي مانوكيان عزفاً على البيانو لألحان أغنيات لبنانية، مع مرافقة غنائية

كَما قدّم الحفل الفنان اللبناني وِسام حَنّا الذي أكّد ” أننا في سباق مع الوقت في مسألة ذَوي الإحتياجات الخاصّة لأن الأعداد إلى ازدياد والمَوارِد إلى تناقص

وأكّدت رَئيسَة الجمعيَّة غيدا الرباط في كلِمة لَها في المناسَبَة “أن رسالة الجمعيّة تتمحور على ثلاث مَهمات: التشخيص والعِلاج المبكِر، الأبحاث العلمية والجينية، وتأهيل المَدارِس لِدمج ذَوي الإحتياجات الخاصّة

أضافَت: “درّبنا إخصّائيين في لبنان وبَعَثنا البعض منهم إلى الولايات المتحدة في جامعَة هارفرد وبِفضل دعم المجتَمع المَدني ساعَدنا حوالي 200 عائِلَة حتّى الآن

وكما استهلّت الربّاط كَلِمتَها بالإستئناس بِكتاب تحتَ عنوان” أقفز وإليكم السبب” يروي عوارِض التوحّد كتبَه أحد الأطفال اليابانيين، خَتَمت بِمقطَع من كتابِه يفيد أنه”وبِرغم من أن حياة المتوّحد صَعبَة فمن الواجِب التعلّق بِها وأنه عندما يشعّ نور الأمل في الدنيا يكون مستَقبلنا نَحن ذَوي الإحتياجات الخاصَّة ومستَقبلكم أنتم ، مستَقبلٌ واحِد لا مستقبَلَين

بَيهُم

ووجهت نائبة رئيسة الجمعيّة سَهَى بَيهُم كلمة شكر إلى الشركات الراعية، مثمّنةً مساهمتها في دعم أنشطة الجمعية منوّهة  بأن كلمة شكراً هي أثمَن مكافأة ” نسمَعها من أولادِنا كثمرة لِجهودِنا الطويلَة”. ولاحظت أن وفرة الجهات المتبرّعة تعكس الإيمان العميق بأهمية الدور الذي تؤديه الجمعية والثقة الكبيرة بما تقوم به، وأنهت بيهُم كلمتها بتوزيع جوائز تذكارية للشركاء تيمّناً بمساهماتهم

البستاني

وألقَت مديرَة عِيادَة الأطفال المميزين في المركز الطبي للجامعة الأميركية الدكتورَة روز ماري البستاني كلمَة شكَرَت فيها ” الإرادَة الحَديدية للأطفال وشَجاعَتهم اليومية التي يبذلونَها  لتناول الطعام والتحرّك والسير والنّطق ،كما ثمّنت جهود المعالِجين الإخصّائيين وفريق الأبحاث في العيادَة

وتوجّهت البستاني إلى أعضاء جمعية أوبن مايندز وقالت: ” لقد قدّمتم بجزيل الكَرَم،بِكِبَر وبتفاؤل لا حدود لَه

وكشَفَت البستاني عَن نيّة الجمعيَّة بناء مجمّع تفاعلي فريد من نوعه في الشرق الأوسَط مهمته دَمج ذَوي الإحتياجات الخاصَّة من الأحداث والشباب مَع المجتمع المحيط وذلك في منطقة الدبيَّه ووجّهت كلمة شكر لشقيقتها نورا التي شارَكتها في تَقدبم العِقار لِتنفيذ المشروع النموذَجي المَذكور معاهِدَةً أنه طالَما أنها بصحة جيّدة فستبقى في خِدمة هذه القضية ووطنِها حتى الرّمق الأخير