إلى السّاحل السّوري يتوجّه المُخرج سامر البرقاوي هذه الأيّام لإتمام تصوير مسلسل ” شبابيك” إنتاج شركة “سما الفنّ”، وكتابة مجموعة من الكتّاب السّوريين بإشراف السّيناريست بشّار عبّاس، وفي هذا الخصوص يجيب المُخرج سامر برقاوي على عدد من التساؤلات قائلاً ” المُسلسل يُحاول تلافي النّقص المُريع في الدّراما التّلفزيونيّة السّورية والّتي تركّز على حيّز جغرافي واحد،وإنّ تضمين قصص المسلسل لحلقات تحدث في السّاحل إنّما هو محاولة لإدخال تلك البيئة في صميم العمل العمل الّذي سيُعرض في هذا العام 2017 يتناول قصص تدور عن العلاقات الزّوجيّة في ثلاثين قصّة منفصلة ،فما الّذي يجمع بينها كي تُعتبر عملاً واحداً ؟ إنّ محدّدات هذا العمل سوف تكون سبق في الدّراما التلفزيونيّة السّورية، وفي العربيّة عموماً، من خلال تركيزها على محدّدات الملحمة العائليّة
(Family saga )
وهو نوع شهير في المجتمعات الغربيّة، ويعني أنّ القصّة تتناول حياة النّاس وتحديات أن يعيشوا ضمن إطار أسرة واحدة
ولكن ما الّذي يجعل هذا العمل مميزاً لهذا العام ؟ المُخرج يُجيب: الفنّ الصّعب هو الفنّ الّذي تكون شروطه صعبة والاستسهال هو الّذي يؤدّي إلى فنّ رديء، إنّ أوّل ما يخطر بذهن من يسمع عن قصص تحدث بين أزواج هو ” الخيانة ” و ” العقم” كون هذين المفهومين هُما أكثر ما يهدّد الحياة الزّوجيّة، أو فلنقل هكذا درجّت الدّراما على تناول حياة الأزواج على افتراض أن هذين الخطرين هُما ما يتهدّدها، وبالتالي هُما ما قد يتسبّب بحدوث ” قصّة” ولهذا قمتُ مع كتّاب العمل بالتّشاور مطوّلاً قبل الوقوف على قرار جسيم وهو: يجب ألّا تحتوي أي قصّة من القصص الثلاثين على خيانة أو عقم، فحصلنا على قصص صعبة المِراس، ومُبهرة، لن أتكلّم عنه أكثر لأنّني أنتظر رأي الجمهور الّذي هو الحكم النّهائي،ولكنّ إلى ذلك الوقت فإنّني أشعرُ بالرضا لهذه التّجربة