في إطار حملتها كسفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، زارت الممثلة المصرية يسرا لبنان بهدف المُشاركة في المؤتمر الإقليمي الثالث للحدّ من مخاطر إستخدام المخدرات، ومن أبرز هذه المَخاطر فيروس نقص المناعة البشري. وهذا المُؤتمر تنظمه شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحد من مخاطر إستخدام المخدّرات (مينارة) بين 23 و 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ومنذ عام تقريباً تفرّغت يسرا إلى نشر الوعي على ثقافة الوقاية من هذا الفيروس، وبالتالي تشجيع من أُصيبَ به على الكشف عنه تسهيلاً لتلقي العلاج، وبدأت مشوارها الإنساني الذي سيشمل زيارة 21 دولة حضر المؤتمر ممثلو منظمة الصحة العالمية ومنظّمات الأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وصانعو السياسات الصحيّة وخُبراء من أكثر من 20 دولة في المنطقة، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي جمعيات معنية بقضايا المخدرات والوقاية منها والحد من مخاطرها
إفتتحت د. يامينا شكار، المديرة الإقليمية لل
UNAIDS
لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المؤتمر بكلمة عبّرت فيها عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر الإقليمي الثالث لشبكة مينارة حول الحد من مخاطر إستخدام المخدرات والذي يحمل شعار ” تخفيض المخاطر لتأمين الحقوق” بهدف القضاء على الإيدز مع نهاية عام 2030
أما المدير التنفيذي لشبكة مينارة السيّد إيلي الأعرج، تناول في كلمته مسيرة الشبكة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحد من مخاطر إستخدام المخدرات منذ تأسيسها لغاية اليوم، وتوقّف عند إختيار “تخفيض المخاطر لتأمين الحقوق” شعار المؤتمر لهذا العام إنطلاقاً من فكرة أنه لم يعد مسموحاً بعد اليوم أن يعامل مستخدمي المخدرات على أنهم مرتكبو جرائم. “فالقوانين في دول المنطقة باتت تعترف بأن مستخدم المخدرات هو مريض وليس مجرماً
وأضاف الأعرج أن إعتماد سياسات الحد من مخاطر إستخدام المخدرات يساهم في التوفير على الإقتصاد العام إذ أن الدراسات أثبتت على أنه مقابل كل دولار يتم صرفه على برامج الحد من المخاطر، يتم توفير 7 دولار على الإقتصاد العام من المال الذي يصرف في عملية مكافحة المخدرات
وختم الأعرج أنه من حق مستخدمي المخدرات الوصول إلى الخدمات الصحية والقانون يسمح لهم بذلك لكن منسوب الوصم والتمييز الذي يتعرضون له يحرمهم من الإنخراط في المجتمع حتى لو قرروا التوقف عن إستخدام المخدرات
أمّا السفيرة يسرا فركّزت على التوعية والوقاية بشكل أساسي، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أهمية الحد من المخاطر، مشددة على أن تضافر الجهود والشراكة بين كل القطاعات والأشخاص والجهات أمر واجب. وأضافت يسرا أن شعار المؤتمر لفتها لأن الوضع في الإقليم من إصابات جديدة ووفيات يتزايد كل عام رغم كل الجهود لتوفير العلاج والوقاية في أماكن كثيرة يؤكد على أهمية الوقاية. ” أنا مدركة للعقبات الإجتماعية والقوانين الصعبة التي تمنع وصول الرعاية الصحية وبرامج الحد من المخاطر للفئات الأكثر عرضة للإصابة وعلينا دور كبير أن نكسر العقبات من أجل ضمان الخدمات للجميع”. ودعت يسرا إلى توفير الوقاية والعلاج لكل شخص بدون أي وصم ولا تمييز والقضاء على هذا المرض هو هدف واحد يتفق عليه الجميع. ووجهت رسالة إلى أهل الإعلام في لبنان والعالم العربي دعتهم فيها إلى لعب دور حيوي في إيصال الرسالة الصحيحة وبكل الوسائل من أجل مكافحة الإيدز والقضاء عليه. الجدير ذكره أن يسرا ستشارك في حلقة نقاشية حول “الإعلان السياسي للأمم المتحدة” في الجلسة العامة صباح يوم 24 تشرين الثاني، كما يجري العمل على تنظيم زيارة لها لأحد مراكز المتابعة والعلاج لمستخدمي المخدرات، كذلك يتم العمل على تأمين لقاءات مع رسميّين بهدف إلقاء المزيد من الضوء على القضية التي تمثّلها وبالتالي الدفع باتجاه تبني الحكومات والسياسات الرسمية لها وذلك لإستجابة مناسبة للفئات الرئيسية يُذكر أنّه بحسب الإحصاءات الأخيرة، هنالك حوالي 240 ألف مصاب بفيروس نقص المناعة البشري في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك في ظل تفاقُم أزمة اللاجئين وعدم المساواة، وحالات الطوارئ الإنسانية والقوانين التمييزيّة